وزعت منسقية الدفاع عن المدرس (مدد) اليوم بيانا بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة 2019-2020 هذا نصه: "مع كل عام دراسي جديد تتجدد الآمال في أن تتمكن بلادنا بفعل سياسة تربوية ناجعة، يتم تنفيذها لانتشال نظامنا التعليمي من وحل التخبط المستمر في إعداد المناهج ، والنقص الحاد في البنية التحتية الكافية لاستيعاب الازدياد المضطرد في أعداد التلاميذ، إضافة إلى الحاجة المتزايدة للطواقم التربوية التي باتت يستنزفها التقاعد و غياب التكوين والتأطير، فضلا عن سوء توزيعها في المؤسسات التعليمية نتيجة الفساد الذي ينخر جسم القطاع منذ زمن.
إننا في منسقية الدفاع عن المدرس (مدد) إذ نهنئ الشعب الموريتاني بمناسبة العام الدراسي الجديد، معربين عن ارتياحنا للاهتمام الرسمي والشعبي اللذين ميزا الافتتاح هذا العام، وكذا تفاعل المدرسين معه رغم تصامم الجهات المعنية وتجاهلها لمطالبهم، ونظرا لكل ذلك نلفت الانتباه إلى خطورة الأمور التالية على التوجه المعلن لإصلاح التعليم:
1- تمادي الجهات الرسمية في عدم التعاطي الإيجابي مع حقوق المدرسين المسلوبة خاصة منها الرواتب المقتطعة بالخطأ، وكذا المماطلة في استيفاء التقدمات وصرف بعض العلاوات المتأخرة.
2- عدم الإشراك الجاد للنقابات في أمور القطاع وخاصة إعداد مذكرات التحويل والترقية.
3- تجاهل الخطاب الرسمي في الافتتاح لأية وعود واضحة ومحددة الآجال في التحسين الفعلي من وضعية المدرس ماديا ومعنويا.
4- التعميمات الصادرة مؤخرا التي ركزت أساسا على ترهيب المدرسين بدل ترغيبهم وهو ما يشي بوجود رغبة جامحة في التصعيد لدى بعض مسؤولي القطاع وعجز واضح عن انتهاج مقاربات جديدة تتماشى والتوجه المعلن.
5- ضرورة التعجيل بمحاكمة شفافة وعادلة لزميلنا غالي صال المعتقل منذ أشهر بكيهيدي في ولاية كوركول.
ونحن في المنسقية، إذ نحث زملاءنا المدرسين على التعاطي إيجابا مع كل ما من شأنه إصلاح منظومتنا التربوية، لندعوهم في نفس الوقت لمزيد من الأهبة ورص الصفوف للنضال من أجل تحقيق مطالبنا المشروعة والدفاع عن المكتسبات.
