علاقة الأفارقة المسلمين بالمسجد سيدي ولد عبد المالك

اثنين, 30/09/2019 - 22:59

بناء مسجد مسالك الجنان الضخم، و الذي كلفت عملية بنائه 20 مليون دولار في قلب العاصمة السنغالية داكار يدخل في إطار اهتمام المجتمعات الإفريقية المسلمة بالحرص على عمارة المساجد و تشيدها بطرق تليق بمقام المسجد و السهر على نظافته و تزويده بالاحتياجات الضرورية، لذا تتميز مساجدهم بحسن المظهر.
في ساحل العاج اشتهرت مدينة بوندوغو الواقعة في الناحية الجنوبية من البلاد بمدينة الألف مئذنة أو مدينة الألف مسجد، و ذلك بكثرة مساجدها.
و قد اعتبر مراقبون أن الشهرة الدينية لبوندوغو بالمنطقة و ارتباط اسمها بالمساجد كان وراء بناء رئيس البلاد الراحل فليكس فوت بوني لأكبر كنيسة بغرب إفريقيا بمدينة ياماسوكرو العاصمة السياسية للبلد من أجل إعطاء صبغة مسيحية للبلد، و انفق على بنائها أمولا طائلة و دشنها البابا يوحانا بولس الثاني سنة 1990، في خطوة تعكس تنبي الفاتكان للكنسية التي تعتبر أهم معلم كنسي كاثوليكي بالقارة السمراء.
في الغرب و في بعض البلدان الإفريقية غير المسلمة كأنغولا و الكونغو مثلا، ساهم المغتربون الأفارقة من مالى و غينيا كوناكري على وجه التحديد في نقل ظاهرة الاهتمام بالمسجد إلي الدول التي يهاجرون إليها، و هو ما كان له الأثر الكبير في تحصين الشباب المغترب و العمل على نشر الإسلام و التعريف به.
جمعة مباركة

تابعنا على فيسبوك