كشفت بعض المصادر العليمة لصحيفة "ميادين"، بأن قناة "البرلمانية" التي إستطاعت فرض نفسها في المشهد الإعلامي الموريتاني خلال الأشهر الماضية، قد راحت ضحية لي الذراع بين رئيس البرلمان الشيخ ولد بايه ومدير التلفزة عبد الله ولد أحمد دامو.
فهذه التجربة النادرة والتي لقيت الترحاب الواسع في الأوساط السياسية بموريتانيا، تفاجأ الرأي العام بإقدام المدير العام للتلفزة على عزل مديرها الزميل سيدي ولد النمين، رغم الإجماع على حسن أدائه في إدارتها. فكان رد ولد بايه قاسيا بإتخاذ إجراءات تصعيدية ضد التلفزة، حيث أمر بإعادة المعدات التي كانت معارة منها لصالح قناة "البرلمانية" وقام بطرد العمال المحسوبين عليها، ويصر على عدم التعاون معها وسد الباب في وجهها، لتروح تجربة "البرلمانية" ضحية هذا اللي في الذراع بين الرجلين، بعد أن حاول ولد احمد دامو أن يدق الإسفين بين ولد بايه ونائبه بيجل من خلال تعيين ابن أخت الأخير مديرا للقناة، وهو ما لم يفلح مدير التلفزة في تمريره، لأن رئيس البرلمان رفض رفضا باتا استقباله ووضع الأشواك في طريق التجربة من خلال الإجراءات التصعيدية تلك، بينما تقف الحكومة عاجزة عن التدخل في هذه الأزمة القوية والمتفاقمة، والتي تعتبر أول تحدي يواجهها بين مدير التلفزة الذي يتخبط في قراراته وإجراءاته.