كشفت بعض المصادر لصحيفة "ميادين"، عن إستنزاف عصابة أجنبية جيب موظف حكومي موريتاني يطمح للترقية من منصبه الحالي، فأتصل بمواطن سينغالي في العاصمة نواكشوط، أقنعه بالإرتباط مع مشعوذ في العاصمة السينغالية دكار، أبلغه بأنه سوف يقوم ببعض "الإجراءات" الكفيلة بترقيته في وظيفته ووصوله إلى ما لم يصل له من قبل.
وتبعا لذلك واصل الموظف الحكومي تقديم "العطايا" حتى وصلت المبالغ التي حولها من خلال وكالة "واري" لتحويل الأموال 12 مليون أوقية (قديمة)، في سبيل الحصول عليها باع أغلب ما يملكه، حتى كاد يفقد عقله، حينها إكتشف أحد إخوته وضعيته النفسية، فما كان منه إلا أن إستفسره وبعد جهد جهيد صرح بما تعرض له، خصوصا وأن العصابة التي تضم سينغاليين وماليين مارست عليه الإرهاب الفكري، من خلال التأكيد له على أنه في حالة كشف ما يجري، فإنه سينعكس سلبا عليه، وبعد أن تأكدت أسرة الضحية من الوضعية، باشرت بتقديم دعوى قضائية أمام الشرطة والقضاء، فتم القبض على أحد عناصر العصابة وهو مواطن مالي، تمت إحالته إلى القضاء الذي أمر بإحالته إلى السجن المدني في دار النعيم، بينما يوجد بقية عناصر العصابة في العاصمة السينغالية دكار.