قياديون في حزب اتحاد قوى التقدم: "حزبنا يتحلل والقيادة تكابر"

أربعاء, 31/07/2019 - 16:24

قالت قيادات بارزة في حزب اتحاد قوى التقدم إنه لمن المؤسف بدلا من أن تأخذ القيادة في الاعتبار وضعية الحزب التي تجلت من بين أمور اخرى في عدم قدرته مساء 22 يوليو على اتخاذ الاجراءات اللازمة للقيام بحسابنا الخاص للأصوات لكي نتقدم بطعن مبرر و ذي مصداقية أمام المجلس الدستوري و نقوم بتشخيص موضوعي خال من المجاملة، و باستخلاص الدروس اللازمة و ذلك بهدف القيام بتصحيح فعال في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى قوة مثل حزبنا ، بدلا من ذلك سلكت قيادة الحزب طريقا آخر تمثل في المكابرة حيث صادقت على حصيلة و شرعت في بثها الآن.

وأضافت القيادات في وثيقة نشرتها يوم الأربعاء 31 يوليو 2019 كانت هنالك عديد المناورات غير المعلنة هي سبب هذا الفشل في إيجاد مرشح موحد أو رئيسي مؤكدين عدم تبرئة ممثلهم على مستوى تحالف قوى المعارضة الديمقراطية من هذه المناورات لمحاولته تقديم مرشحهم رئيس الحزب كمرشح على مستوى هذا التحالف رغم نكرانه الشديد. و مشيرين إلى أن الاعتراف الصريح في مشروع حصيلة الانتخابات الرئاسية بتاريخ 22 يونيو الذي اقترحته اللجنة الدائمة لتقديمه إلى المكتب التنفيذي والذي تقول فيه بصريح العبارة أن تواصل وقف سدا منيعا أمام ترشح اتحاد قوى التقدم لدليل على ما ذهبوا إليه.

وقالت الوثيقة إن حصول مرشحهم في انتخابات 2019 على نسبة 2.46 في المائة و رغم الظروف التي أجريت فيها هذه الانتخابات (غياب تمثيل المعارضة على مستوى اللجنة الوطنية المستقلة للإنتخابات ،و استخدام وسائل الدولة من طرف مرشح النظام ،و شراء الضمائر و بطاقات تعريف ناخبي المعارضة التقليدية و توجيه بعض هؤلاء الناخبين لبعض المكاتب التي يصعب الوصول لها،و التصويت الموجه في أماكن معزولة حيث تسيطر القوى الرجعية بدون منافس.....) لم تكن هذه النتيجة إلا دليلا على تحلل اتحاد قوى التقدم. ومشددين على أن غيابهم عن المشهد (مقاطعتهم لانتخابات 2013 مع مسائل أخرى) و غموض خطابنهم حول اهتمامات الجماهير، فضلا عن الطبيعة العميقة و غير العادلة و غير الشفافة للمسلسل الانتخابي ، هي الاسباب الرئيسية لهذه النتيجة و لهذ الترتيب (جميع المرشحين المعارضين كانوا ضحية لحالة انعدام الشفافية هذه).

مؤكدين توجيههم نداء إلى كافة أعضاء الحزب لوضع حد لهذا الهروب إلى الأمام و للمكابرة المبتذلة و الانتحارية أمام نتائج تترجم أكثر من أي شيء آخر الوضعية التي آل إليها الحزب.

تابعنا على فيسبوك