أقل ما يمكن أن نقول عن اللقاء "المفاجئ" بين ممثل الحكومة، و أحد المترشحين الخاسرين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أنه مؤشر على استعداد الأخير لطي صفحة مع نظام عايشه فترة طويلة عرفت الكثير من الملاحظات البينية.
من حق الحكومة المنصرفة و المعارضة المتشكلة أن يغتنموا فرصة الايام الاخيرة.. أن يتسامحا و يتبادلا الزيارات و الاعتذارات عن كل ما حصل في هذه الفترة...،
اما فيما يخص بالحوارا فلا يختلف أثنان على أهميته و دوره في التخفيف من الاحتقان، سيما طيلة العشرية المنصرمة حيث كان الحوار يعد سرّ اكتمالها..! ولعل ظهور الرئيس و النائب عبد السلام ول حرمة في اللقاء مطمئنا لمعرفته بأسرار الحوارات الماضية.
لقد أشاد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بأهمية الحوار و تعهّد بانتهاجه كأسلوب في تسييره للبلد عبر تفعيل المؤسسات المعنية كالاحزاب السياسية و مؤسسة المعارضة الديمقراطية التي هي الأخرى وليدة أحد الحوارات الماضية.
لقد بدأ المشهد السياسي في التّشكل بعد إعلان ترشح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزراني و قررت شخصيات و احزاب و كتل الالتحاق بمشروعه الذي يعتبر نقطة محورية شاملة و موحدة و معينة كذلك على تحديد ملامح مستقبل البلد بتفعيل جميع القطاعات الحساسة: الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية..
من فوائد التقيّيم هو معرفة نقاط الضّعف من أجل تفاديها مستقبلا، سواءً تعلق الأمر بانماط الحوارات و أشكال المشاريع التنموية تمهيدا لبناء بلد موحد قادر على رفع التحديات، فاسحا المجال أمام كل القوي الحية مستأنسا بنتائج الإنتخابات و مستحضرا أيام إعلان الترشح و العمل على طمئنة الجميع.
والله ولي التوفيق
ادوم عبدي اجيد