نظمت كلية دفاع مجموعة دول الخمس بالساحل والتي يوجد مقرها في نواكشوط مساء الثلاثاء حفلا بمناسبة تخرج أول دفعة من دفعاتها، ويبلغ عددها 36 ضابطا.
وتضم الدفعة المتخرجة 16 ضابطا موريتانيا، و5 ضباط من كل من مالي، واتشاد، والنيجر، وبوركينا فاسو.
المتحدث باسم الأمانة الدائمة لمجموعة دول الساحل الخمس اللواء محمد ازناكي ولد سيد أحمد لعل أكد أن تخرج هذه الدفعة يشكل إضافة نوعية لجيوش دول المجموعة، وتوثيق علاقاتها البينية لمواجهة كابوس الإرهاب بشكل جماعي، معربا عن شكر الأمانة الدائمة للمجموعة لكافة الأشقاء والشركاء على تعاونهم الجاد من أجل تحقيق آمال وتطلعات شعوب المنطقة المشروعة في الأمن والاستقرار والتنمية.
وأشاد ولد سيد أحمد لعل بكافة الجهود التي مكنت من تحقيق ما وصفه بالإنجاز بالغ الأهمية بالنسبة لدول المجموعة وشركائها والفريد من نوعه في المنطقة.
وزير الداخلية أحمد ولد عبد الله أكد خلال كلمة في حفل التخرج أن تخرج هذه الدفعة يثبت صواب الرؤية الاستراتيجية للرئيس محمد ولد عبد العزيز وزملائه قادة دول الساحل الخمس الذين رأوا بثاقب نظرهم ما يمكن أن تقدمه كلية كهذه لبلداننا فقرروا افتتاحها ودعمها لتكون أحد أهم المشاريع في مجال التعاون الاقليمي لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
وأضاف ولد عبد الله أن هذا التخرج يظهر للبلدان الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية ومختلف الشركاء أن ما استثمر في رفع راية هذا الصرح العلمي ها هو يثمر دفعة أولى من الضباط المتميزين الذين نالوا من التعليم العسكري العالي أحسنه وعاشوا تجربة غير مسبوقة من التفكير الجماعي في مشاكل حقيقية تهدد بلدانهم مجتمعة، ويحملون نفس العقيدة العسكرية ويتكلمون نفس اللغة العلمية وكما تآخوا وتعاونوا على مقاعد الدرس سيكونون حتما إخوة على الجبهات متعاونين ضد عدو واحد هو الإرهاب.
قائد الكلية اللواء ابراهيم فال ولد الشيباني شكر كافة الشركاء والأشقاء في دول المجموعة لحرصهم على حضور حفل الكلية التي شكل إنشاؤها تحديا لا يمكن أن ينبثق إلا من همة عالية ورؤية استراتيجية تجعل من تعليم وتكوين المصادر البشرية الأساس الذي يرتفع عليه كل عمل للبناء والتنمية والأمن.
وأضاف ولد الشيباني أن إنشاء هذه الكلية العسكرية لم يكن ليتحقق لولا الارادة السياسية للدول المعنية والتضحيات الجسام التي قدمها الأطر العاملون في الكلية وكذلك الدعم الذي قدمته الأركان العامة للجيوش الموريتانية خلال المراحل الدقيقة في سيرورة هذا المشروع منذ انطلاقه بالإضافة إلى الدور المحمود للأمانة الدائمة للمجموعة وكافة الشركاء الذين ساهموا في تحقيق الحلم الاقليمي الهام.
مدير الدروس في الكلية العقيد ميشل قدم عرضا حول الصعوبات التي شهدها أول عام دراسي في الكلية، والجهود الجماعية التي بذلتها المجموعة بالتعاون مع شركائها لتذليل كافة الصعاب والتي مكنت مجتمعة من تحقيق هذا الإنجاز.
المتحدث باسم الدفعة المتخرجة العقيد أحمد ولد سيدي ولد تاشفين نوه بالجهود التي قال إنها مكنته وزملاءه من الحصول على تكوين من هذا المستوى، معربا عن شكره لإدارة الكلية وشركائها على تعاونهم الجاد من أجل بلوغ نتائج من هذا الحجم.