جميل أن تظل المقاربة التي تحكم الخطاب السياسي لمرشحنا - نصا و دلالة و مواقف و سلوكا - مقاربة تقضي بأن نتحكم في قناعاتنا و ألا نسمح للبعض بالتلاعب بها استفزازا أو ابتزازا
و لاغراض شخصية ضيقة، يتوسل في ذلك دعاية سوداء تحشر اهتمامها في دائرة دعائية قائمة على مبدإ التناظر بمفهومه العدائي...
نحن الداعمين للمرشح محمد الشيخ غزواني لن ننساق وراء هذا الأسلوب لأننا نجزم بأنه تصرف لا يفضي إلا إلى الشحناء و البغضاء والتحامل على الآخرين ...
على الجميع أن يدرك أن بضاعتنا الدعائية لبرنامج المرشح ليست بضاعة مزجاة تسام سوما بخسا، و ما ثمنها دراهم معدودة، و ما أهلها فيها من الزاهدين ...
من هذا المنطلق فإنه ليس من المزعج لنا أن تمور الساحة السياسية هذه الأيام بجولات من الترحال و الانتجاع تتبدل فيها القناعات او تتغير القرارات فينكص البعض في منتصف الطريق متعللا بأي سبب كان..!!!
هي إذن جملة من التصرفات نأمل ألا تكون أعراضا لصفقة خاسرة...
في تقديرنا إن تلك التصرفات في جانب منها تؤكد على مؤشرات بالغة الأهمية منها:
1- شفافية العملية التي نحن بصددها، حيث لا إكراه للجهة الداعمة أو المدعومة، و لا مصادرة للرأي و لا محاباة ، كما انه لا شراء للذمم بحاضر أو مؤجل ، و لا تعهد خارج دائرة المصلحة العليا للبلد و مقتضياتها،
2- هي نتيجة منطقية لرفع الحرج ، و هو المبدأ الذي تأسس عليه خطاب مرشحنا و رضيه نهجا، و أكد عليه أكثر من مرة في توجيهاته و مواقفه، و هو ما يلزمنا بأن ننصف كل داعم أو مساند حين يختار بنفسه أيا من المرشحين الخمسة الآخرين، ننصفه باعتباره شخصا يمارس حقه الطبيعي دون حرج أو مضايقة، و هذا هو روح الديمقراطية التي نسعى لتعزيزها جميعا،
إننا بوصفنا داعمين لبرنامج المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني نشجع الاختيار الواعي لأي كان و نحترم قناعة أي كان مادامت قائمة على سلامة الضمير و حسن التقدير،
نشجع التنافس الايجابي المسؤول و نعززه و نرفض التحامل و التدابر و التعريض بالآخرين مهما كانت الغاية و الدوافع ،
نؤكد دأئما و أبدا أن موريتانيا تسعنا جميعا... فلنستشعر ذلك و لندرك أن الرهان لن يكسب إلا بالخطاب الايجابي الناضج ، الخطاب الذي يقدم فيه كل فرد منا أحسن ما عنده،
هذه هي رؤيتنا التي سنظل متمسكين بها ، عاكفين عليها ،نتصرف وفق مقتضياتها و لن نصغي لمن يحاول الصيد في المياه العكرة بأدوات صدئة، حتى يتأكد جازما بأنه و أدواته هذه لن يعبث بقناعاتنا أو يتحكم في أمزجتنا أو يؤثر على مشاعرنا.
محمد عمر إباه الشيخ سيد.