كان اختيار ساحة (ابن عباس ) لاحتضان مهرجان ترشح ولدمولود شجاعة تستبطن استعدادا لرفع التحدى من طرف مرشح هو الأكثر فقرا لايدعمه سوى العامة وبسطاء الناس من الفقراء وصغار الموظفين
كيف تظلل مساحة بذلك الحجم بالحشود وليست لديك باصات نقل وعابرات رمال ولامروحية ولا(مقيلية )
اية حشود تنتظر ولم تبعث فى المدائن حاشرين وليس معك سائق من الجنرالات ولاشهيد من الوحهاء او رجال الأعمال وفى يوم حر بلاكهرباء وبشبكات اتصال ضعيفة
هل كانت كل تلك العوامل تساعدعلى حشد الف شخص فى مجتمع موزع بين(دقيانوس ) و(هامان ) و(السامري )
الجواب لا طبعا غير ان ساحة (ابن عباس )نطقت بجواب صادم عندما قالت نعم وهي تشهد هذا المساء أكبر مهرجان احتضنته منذ سنوات
نعم جاء الفقراء والمهمشون والشجعان متحملين صعوبة كل الظروف فى مهرجان القناعات التى بات أقنعة
اقل قليلا من مهرجان غزوانى وأكبر قليلا من مهرجان ولد بوبكر جاء حشد ولد مولود معتمدا بالأساس على مناضلى التكتل الذين حركتهم رسالة وفاء جاءت من باريس بعث بها ولدداداه دعما لولد مولود
ولدداداه لديه ظروف صحية لبعض أفراد العائلة منعته من الحضور جسدا لكنه كان فى كل فاصلة من المهرجان زعيما مهابا مطاعا للوفاء بالنسبة فعل يسبق القول
المهرجان كان ملونا مع ملاحظة تغيب الزنوج بشكل لافت
خطاب ولدمولود كان قويا غير مجامل ولامحاب
انتقد العشرية السوداء وقرر دخول المعركة بثقة ولم ينس الظروف الصعبة للمواطنين ومظالم المعلمين والممرضين وصغار الموظفين ودعا إلى حل أزمة الشيخ الرضى معتبرا أنها كارثة فى رحمها كوارث قادمة اذا لم يتم حلها بالعدل والإنصاف والانتصارلضحايا النصب الممنهج
ولدمولود كان قوي الخطاب مرتب الأفكار واثق التحليل يشخص ويقترح العلاج الذى لخصه فى إقامة دولة مدنية عادلة دولة مواطنة مساواة دولة كفاءات لاولاءات
المهرجان تميز بالهدوء والسكينة فرغم الحشد الضارب لم يحدث مايعكر السكينة العامة مع أنه بلاحماية أمنية رسمية ولا(خصوصية )
للأمانة مدونوا(تواصل ) وأنصار ولدبوبكر ساهموا فى التعبئة افتراضيا للمهرجان عبر صفحاتهم وربما منعهم ومعهم جمهورهم التحضير لعشاء يقيمه مرشحهم على شرف المدونين والإعلاميين من الحضور