قال متحدث جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، الأحد، إن طواقم الإنقاذ غير قادرة على العمل والوصول إلى الأماكن المستهدفة والضحايا شمالي القطاع، بسبب كثافة النيران الإسرائيلية.
وأضاف بصل أن “الاستهداف الإسرائيلي المباشر والمتعمد لطواقم الدفاع المدني يمنعنا من الوصول إلى بعض الأماكن المستهدفة في حي الزيتون بمدينة غزة”.
وأشار إلى “وجود 16 شخصا من عائلة الدحدوح لا يزالون أحياء تحت أنقاض أحد المنازل المستهدفة في حي الزيتون، وأرسلوا رسالة استغاثة لطواقم الدفاع المدني، لكننا لا نستطيع الوصول إلهم، بسبب كثافة النيران”.
وأكد أن “الجيش الإسرائيلي يستهدف مدنيين أبرياء في أحياء غزة وشمال القطاع، جلهم من النساء والأطفال، وهناك صعوبة كبيرة في التدخل من أجل إنقاذ حياة المواطنين، نظرًا لعدم توفر حصانة لطواقم الدفاع المدني”.
متحدث الدفاع المدني أوضح أن الجيش الإسرائيلي “يقصف مخيم جباليا شمالي القطاع بشكل جنوني، ولا يمكن لطواقم الدفاع المدني التقدم لانتشال الجرحى”، مؤكدا أن “كل المستشفيات في شمال القطاع خرجت عن الخدمة”.
والسبت، وسع الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية، بشكل متزامن في جميع محافظات قطاع غزة بعد مطالبته بتهجير أهالي مناطق واسعة في شمالي القطاع ووسط مدينة رفح (جنوب) وتوغله في جنوبي مدينة غزة وشرقي خان يونس (جنوب)، إضافة لتنفيذه سلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى بمناطق متفرقة من القطاع.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة تسببت بسقوط عشرات الآلاف من الضحايا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وخلفت دمارا وخرابا واسعين وكوارث صحية وبيئية وأزمات إنسانية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.
(الأناضول)