اعلن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عزمه الترشح لمأمورية ثانية بعد مأمورية اولى بذل فيها جهودا جبارة لإخراج الدولة الموريتانية من كبوتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونجح في تحقيق هدفين اساسيين:
استعادة الوطن من الانزلاق نحو السقوط من خلال ترسيخ الوحدة الوطنية ودعم عوامل الانسجام الاجتماعي وتكريس ثقافة سياسية جديدة تقوم على مد جسور التواصل بين كافة الفاعلين السياسيين وبناء جبهة داخلية قوية.
إغاثة الفئات الهشة من المجتمع وتعزيز الكرامة الإنسانية، وقد أَنْشَأَ لذلك الغرض المندوبية العامة للتضامن ومكافحة الاقصاء (تآزر) التي شكل أداؤها وعمق مبادراتها أبرز النقاط المضيئة في هذه المأمورية فقد استفاد من مبادراتها ما يتجاوز 1.5 مليون مواطن اي ما يزيد على 35% من سكان موريتانيا اغلبهم من الأرامل والعجزة والثكالى واليتامى الذين تركوا على قارعة الطريق قبل أن تنتشلهم إرادة رحيمة.
اليوم بعد خمس سنوات جاءت ردود الموريتانيين سريعة على رسالة الترشح التي بعث بها فخامة الرئيس فامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية بالترحيب والتهنئة والمباركة لما تحقق من نجاحات كبيرة ويتطلع الموريتانيون الى المأمورية الثانية للرئيس على انها مأمورية حصاد وانتاج بفعل ما أسست له المأمورية الأولى من نجاحات في مجال الأمن والاستقرار وبناء اجماع وطني حول اهم القضايا الاساسية قياسا الى ما تعانيه منطقتنا من ازمات سياسية وامنية خطيرة.
وبفعل ما سيتوفر من موارد مالية حيث سيبدأ تصدير الغاز بكميات معتبرة وينتظر أن تحقق مشاريع استغلال الهيدروجين الاخضر نتائج مهمة كما ان المؤشرات مهمة في مجال التعدين التقليدي واستغلال المعادن.
لقد بدأت مفاعيل السياسات الزراعية والحيوانية تؤتي ثمارها بعد ما تم انجازه من بنية تحتية لتنمية القطاع الحيواني الذي يلعب دورا اساسيا في الناتج المحلي الإجمالي والاستصلاحات الزراعية المهمة التي تجاوزت 20 ألف هكتار والتجربة الرائدة في مجال زراعة الأرز والقمح والخضروات.
انها مأمورية الدولة الراشدة