تعرضت سفينة تجارية لأضرار جراء إصابتها بصاروخ قبالة سواحل اليمن غرب مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون، وفق ما أفادت وكالة أمن بحري بريطانية، اليوم الجمعة.
وقالت وكالة “يو كاي أم تي أو” التي تديرها القوات الملكية البريطانية، إن “سفينة تجارية أبلغت عن إصابتها بصاروخ وأنها تعرّضت لبعض الأضرار”، مشيرة الى أن طاقمها بخير وتواصل الإبحار نحو مقصدها.
وفي حين لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ، يأتي الحادث ضمن سلسلة هجمات متواصلة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن ينفذها منذ أشهر الحوثيون، على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
منذ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، يستهدف الحوثيون سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في ظل الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف سفن أمريكية وبريطانية، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافا مشروعة”.
ودفعت الهجمات والتوتر في البحر الأحمر العديد من شركات الشحن الكبرى الى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب أفريقيا.
وليل الخميس، أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي توسيع نطاق الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل لتشمل تلك التي تتجنّب العبور في البحر الأحمر وتُبحر في المحيط الهندي باتجاه المسار البديل في أقصى جنوب أفريقيا.
وقال في خطاب بثّته قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين: “معركتنا الأساسية هي منع السفن المرتبطة بالعدو الاسرائيلي ليس فقط من المرور عبر البحر العربي والبحر الأحمر وخليج عدن إنما نتجه إلى منع عبورها حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح”.
وجّدد الحوثي التأكيد أن الهجمات “مستمرة طالما استمرّ العدوان والحصار على غزة”.
(أ ف ب)