ندّد المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري الجمعة باقتراح الولايات المتحدة اقامة ميناء موقت في غزة لنقل المساعدات الإنسانية عبر البحر إلى القطاع المحاصر.
وقال الخبير الأممي خلال مؤتمر صحافي في جنيف “للمرة الأولى أسمع أحداً يقول إننا بحاجة إلى استخدام رصيف بحري. لم يطلب أحد رصيفاً بحرياً، لا الشعب الفلسطيني ولا المجتمع الإنساني”.
منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في تشرين الأول/أكتوبر، يعاني القطاع الصغير المكتظ أزمة غذائية تفاقمت بسبب القيود المفروضة على إيصال المساعدات إليه.
وأمر الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطابه عن حال الاتحاد الخميس، جيشه بإنشاء ميناء موقت في غزة.
وأكد بايدن أن انجاز هذا العمل لن يتطلب “أي انتشار على الأرض للقوات الأمريكية”.
وفخري مفوض من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لكنه لا يتحدث باسم المنظمة الأممية.
ووصف فخري الاقتراح الأمريكي بأنه “خبيث”، لافتاً إلى أنّ الولايات المتحدة تقدّم في الوقت نفسه قنابل وذخائر ودعما ماليا لإسرائيل.
ورأى أنّ الرغبة الأمريكية في إنشاء ميناء تهدف قبل كل شيء إلى الاستجابة “مع اقتراب الانتخابات” في الولايات المتحدة، للضغوط الداخلية التي يمارسها جزء من الأمريكيين.
وأضاف الخبير “الأمر يستهدف جمهوراً وطنياً”. وقال “ما يمنحني الأمل هو التحرّك المتزايد في كل أنحاء العالم، وخصوصاً في الولايات المتحدة، لأشخاص يطالبون بوقف إطلاق النار”.
وحذرت الأمم المتحدة مرة أخرى منذ أسبوع من أن المجاعة في قطاع غزة “شبه حتمية، إذا لم يتغير شيء”.
وقال فخري “قلنا في السابق إن المجاعة وشيكة، ولكن أعتقد أن من الانصاف أن نقول حالياً إن إسرائيل عمدت إلى تجويع الشعب الفلسطيني في غزة، وإن المجاعة تحدث بالفعل أو هي على الأبواب”.
وأضاف “السبب الذي يجعل العديد من الخبراء يقولون إن المجاعة موجودة بالفعل أو ستحدث في أي لحظة، هو أننا بدأنا نرى أطفالاً يموتون بسبب سوء التغذية”.
(أ ف ب)