قالت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، إن الأردن طلب من تل أبيب تمديد اتفاقية تزويد المياه لعام آخر، فيما تُجري الأخيرة مشاورات بهذا الشأن.
وأضافت الهيئة (رسمية): “طلب الأردن في الآونة الأخيرة من إسرائيل تمديد اتفاقية تزويده بالمياه الموقعة بين الدولتين لعام آخر، علما بأن سريانها ينتهي بعد شهرين”.
وأوضحت أن “إسرائيل تُجري مشاورات بهذا الخصوص، ولم ترد بعد بالإيجاب على الطلب، وذلك في ظل التوتر القائم بينهما بسبب الحرب في غزة”.
وأشارت الهيئة إلى أن “إسرائيل نقلت إلى الأردن طلبات مقابل تمديد الاتفاقية، وعلى رأسها تخفيف حدة التصريحات الصادرة عن جهات رسمية في عمان بما يشمل وزراء ونواب برلمانيين، ضد إسرائيل، وكذلك موجة التحريض ضدها”.
كما “نقلت إسرائيل رسالة شددت فيها على أهمية عودة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها، وإعادة سفراء البلدين إلى عمان وتل أبيب”، وفق المصدر ذاته.
هيئة البث الإسرائيلية أوضحت أن وزارة الطاقة “تدرس عدم تمديد اتفاقية المياه مع الأردن، بسبب التصريحات ضد إسرائيل التي أطلقها مسؤولون في المملكة، وعلى رأسهم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في أعقاب الحرب بالقطاع”.
وبموجب اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين عام 1994، تزود إسرائيل الأردن بـ50 مليون متر مكعب سنويا من مياه بحيرة طبريا، يتم نقلها عبر قناة الملك عبد الله إلى المملكة، مقابل سنت واحد (الدولار = 100 سنت) لكل متر مكعب.الحرب على غزة
لكن المواقف الأردنية الرافضة لـ”العدوان” على غزة، دفعت إسرائيل لمحاولة الضغط على عمان، إذ ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، أن تل أبيب تدرس “عدم تمديد” اتفاقية المياه، بسبب موقف عمّان الرافض للحرب على غزة، على لسان مسؤولين كبار، أبرزهم الملكة رانيا، ووزير الخارجية أيمن الصفدي.
وأوضحت آنذاك، أنه “بموجب اتفاقية المياه الحالية، تنقل إسرائيل 100 مليون متر مكعب من المياه إلى الأردن سنويا، بدلا من 50 مليون متر مكعب، كما نصت اتفاقية السلام بين البلدين، وذلك مقابل إنتاج الكهرباء في الأردن لإسرائيل”.
وفي يوليو/ تموز 2021، توصل الأردن وإسرائيل إلى اتفاق، تزود بموجبه الأخيرة المملكة بـ50 مليون متر مكعب من المياه الإضافية المشتراة، بموجب اتفاقية موقعة بينهما عام 2010، انبثقت عن اتفاقية “وادي عربة” للسلام الموقعة عام 1994.
ووقَّع الأردن والإمارات وإسرائيل في 2021 “إعلان نوايا”، للدخول في عملية تفاوضية لبحث جدوى مشروع مشترك لمقايضة الطاقة بالمياه، إلا أن الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حالت دون توقيع اتفاقية أواخر عام 2023.
وقررت عمّان في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عدم توقيع الاتفاقية، بعد استهداف الجيش الإسرائيلي محيط المستشُفى الميداني الأردني في غزة، وإصابة 7 من كوادره.
(الأناضول)