أعلن “حزب الله”، صباح السبت، مقتل 3 من عناصره بنيران الجيش الإسرائيلي، بعد وقت قصير من هجوم بطائرة مسيرة استهدف سيارة جنوب لبنان.
وأفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية بأن “مسيرة معادية (إسرائيلية) استهدفت سيارة على طريق الناقورة في منطقة الحمرا”.
وأضافت الوكالة أن سيارات الإسعاف تحركت إلى المنطقة، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
فيما قال شهود عيان إن الغارة أدّت إلى مقتل 3 أشخاص.
وبينما لم يتمكن الشهود من تحديد هوية القتلى، نعى “حزب الله” في وقت متزامن مع هجوم الطائرة المسيّرة على “الحمرا” 3 من مقاتليه قال، في بيانات منفصلة، إنهم “ارتقوا شهداء على طريق القدس”، في إشارة إلى مقتلهم بنيران إسرائيلية، دون تقديم تفاصيل أخرى، أو توضيح ما إذا سقطوا جراء هجوم المسيّرة أم لا.
و”الاستهداف يعّد الأول من نوعه منذ بداية العدوان الإسرائيلي، حيث كان يُعتبر الطريق الساحلي بين صور ورأس الناقورة آمناً، بسبب حركة القوات الدولية العاملة جنوب لبنان (يونيفيل)“.
بذلك يرتفع عدد قتلى عناصر حزب الله إلى 223 جراء المواجهات والقصف المتبادل مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق إحصاءات تستند إلى إعلانات الحزب.
في تطور آخر، أعلن “حزب الله” أنه شنّ، السبت، هجوماً جوياً بمسيرة انقضاضية ضد قيادة قطاع عسكري شمال إسرائيل.
وقال الحزب، في بيان، إن “مجاهدي المقاومة الإسلامية شنوا هجوماً جوياً على قيادة القطاع المستحدث في منطقة ليمان بمسيرة انقضاضية وأصابوا الهدف بدقة”، دون تقديم تفاصيل إضافية.
ويأتي القصف المتبادل المستمر بين “حزب الله” والجانب الإسرائيلي منذ نحو 5 أشهر على وقع حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة، أدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
وتصاعدت مؤخراً تهديدات من مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية ما لم ينسحب مقاتلو “حزب الله” بعيداً عن الحدود.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.