قالت وزارة الخارجية الروسية إن المبادرات التي تعارض قرار مجلس الأمن الدولي بإقامة دولة فلسطين، “محكوم عليها بالفشل”.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأربعاء، خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة موسكو.
وفي ردها على سؤال حول خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمرحلة ما بعد الحرب على غزة، قالت زاخاروفا إنه “على أساس هذا المقترح، سيكون من الصعب تحقيق السلام المستدام في المنطقة وتهيئة الظروف لحل القضية الفلسطينية”.
وأكدت على أن “المبادرات التي تعارض قرار مجلس الأمن الدولي بتأسيس دولة فلسطين، محكوم عليها بالفشل”.
وشددت على ضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة، مبينة أن العديد من الدول بما فيها روسيا تدعم هذه الفكرة.
وتابعت: “هذا الأمر سيكون خطوة ذات أولوية وإلزامية لبدء عملية الحل الشامل للقضية الفلسطينية الإسرائيلية”.
واتهمت المتحدثة الروسية الولايات المتحدة الأمريكية بعرقلة جميع المبادرات الهادفة لوقف إطلاق النار في غزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.
وفي سياق متصل، أكدت على ضرورة “تأمين الوحدة السياسية والجغرافية في غزة والضفة الغربية”، مشيرة إلى أنه في هذا إطار هذا الهدف سيزور ممثلون فلسطينيون العاصمة موسكو، غداً الخميس.
وتنص خطة نتنياهو على احتفاظ إسرائيل بحرية العمل في المسائل الأمنية والعسكرية بقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وإنشاء منطقة عازلة على الحدود بين مصر وغزة بالتنسيق مع الولايات المتحدة، من أجل منع “محاولات التهريب”.
كما تنص على أن الإدارة المدنية لغزة سينفذها “محترفون ذوو مهارات إدارية”، وهؤلاء الأشخاص “لن ينتموا إلى دول ومنظمات تدعم الإرهاب ولن يتلقوا رواتبهم منها”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
(الأناضول)