حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الثلاثاء، من أن “المجاعة تتعمق” في القطاع وتهدد حياة “مئات آلاف الأطفال والنساء”؛ جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال المكتب، في بيان: “تتعمق يوما بعد يوم المجاعة في محافظات قطاع غزة، الذي يعيش فيه قرابة 2.4 مليون إنسان”.
وأوضح أن المجاعة “تتعمّق بشكل أكبر في محافظتي غزة وشمال غزة؛ مما ينذر بكارثة إنسانية عالمية قد يروح ضحيتها أكثر من 700 ألف مواطن فلسطيني مازالوا يتواجدون في هاتين المحافظتين”.
المكتب شدد على أن “الاحتلال بدأ في تنفيذ سياسة التجويع والتعطيش وصولا إلى المجاعة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد المدنيين والأطفال والنساء”.
ومضى قائلا: “نطالب بشكل فوري وعاجل بوقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء، كما نطالب برفع الحصار وإدخال 10 آلاف شاحنة مساعدات خلال اليومين القادمين بشكل مبدئي وفوري وعاجل قبل وقوع الكارثة الإنسانية”.
وتابع: “تتحمل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، إضافة إلى الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن هذه المجاعة التي تجري فصولها على مرأى ومسمع كل العالم (…) وهم الذين منحوا الاحتلال الضوء الأخضر للعدوان المتواصل”.
وحتى الثلاثاء، خلَّف العدوان الإسرئيلي على غزة “29 ألفا و195 شهيدا و69 ألفا و170 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض”، بحسب السلطات الفلسطينية.
وللمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين.
(وكالات)