واصل إسرائيليون يمينيون متطرفون، الثلاثاء، محاولات عرقلة وصول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وتجمّع نحو عشرة إسرائيليين متطرفين عند إحدى بوابات مخرج ميناء أشدود شمال قطاع غزة، ونصبوا خيمًا، وحاولوا منع خروج المساعدات المتوجه إلى غزة أمام أعين شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أيروي سوفر من المجموعة المتطرفة أنهم يسعون لمنع المساعدات المتوجهة إلى غزة، بذريعة أنها تذهب “لحماس” منذ أسبوعين.
وأشار سوفر أن ما يقومون به من منع المساعدات هو منع وصولها إلى “حماس” بعد أن مارست الولايات المتحدة الامريكية ضغوطًا شديدة على إسرائيل لإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة، بحسب زعمه.
وادعى أن المساعدات المتجهة إلى غزة تذهب إلى حماس، وأن ذلك “يصعب على الجيش الإسرائيلي إنقاذ سكان غزة”.
وزعم أن إسرائيل سترسل مساعدات لسكان غزة “عندما تستسلم حماس”.
وتطرق إلى تفريق عناصر مكافحة الشغب للمتجمعين عند معبر نيتسانا الحدودي لمنع وصول المساعدات.
ولفت أن عناصر شرطة وجيش الاحتلال يفكرون مثلهم، وأن قوات الأمن “لم تمارس أي عنف ولم تتصرف بشكل قاسٍ أو سيئ خلال تدخلها وأبدت تفهمًا”.
تجدر الإشارة إلى أن جماعات يمينية متطرفة في إسرائيل تواظب على تنظيم احتجاجات لمنع إرسال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة الذين يتعرضون للتجويع القسري، ولا يحصلون على المياه النظيفة ويعانون من أزمة سكن.
وبحسب استطلاع أجرته القناة 12 الإسرائيلية، فإن 72 بالمئة من الإسرائيليين يعارضون “إرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة دون إعادة الأسرى الإسرائيليين”.
وحتى الثلاثاء، خلَّف العدوان الإسرائيلي على غزة “28 ألفا و473 شهيدا و68 ألفا و146 مصابا، معظمهم أطفال ونساء”، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية. وللمرة الأولى، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين.
(وكالات)