ليفربول يخشى التعثر أمام تشيلسي.. ومهمة سهلة لمانشستر سيتي بالدوري الإنكليزي

اثنين, 29/01/2024 - 08:37

بعد أيام قليلة من الإعلان المفاجئ لمديره الفني الألماني يورغن كلوب عن رحيله عن الفريق بنهاية الموسم الحالي، يخوض ليفربول أحد الاختبارات الصعبة في حملته نحو استعادة لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، الغائب عنه في المواسم الثلاثة الأخيرة.

ويلتقي ليفربول مع ضيفه تشيلسي بعد غد الأربعاء، في قمة مباريات المرحلة الـ22 للمسابقة العريقة، حيث يتطلع كلا الفريقين لمواصلة صحوتهما في البطولة عقب فوزهما في مبارياتهما الثلاثة الأخيرة.

ويتربع ليفربول على صدارة جدول الترتيب برصيد 48 نقطة، بفارق 5 نقاط أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، الذي مازال يمتلك مباراة مؤجلة، فيما يتواجد تشيلسي في المركز التاسع برصيد 31 نقطة.

ورغم النتائج اللافتة لليفربول في الموسم الحالي، الذي استعاد خلاله اتزانه الذي فقده في الموسم الفائت، فاجأ كلوب الجميع، يوم الجمعة الماضي، بإعلانه الرحيل عن الفريق الأحمر بنهاية هذا الموسم.

وصرح كلوب في مقطع فيديو بثه الحساب الرسمي لليفربول على موقع إكس: “أستطيع أن أفهم أنها صدمة للكثيرين في هذه اللحظة، عندما تسمعونني لأول مرة، لكن من الواضح أنني أستطيع تفسير الأمر، أو على الأقل محاولة شرحه”.

ويخشى محبو ليفربول من أن يؤدي إعلان كلوب إلى حدوث خلل في اتزان الفريق الذي يمضي بشكل جيد في مختلف البطولات المحلية والقارية حتى الآن، حيث ستكون مواجهة تشيلسي بمثابة اختبار مبكر لقدرة لاعبي الفريق على تحمل تلك الصدمة.

وما يضاعف من صعوبة مهمة ليفربول في اللقاء، هو استمرار غياب العديد من عناصره الأساسية، وفي مقدمتهم النجم الدولي المصري محمد صلاح، الذي تعرض لإصابة مع منتخب بلاده في بطولة الأمم الأفريقية، المقامة حاليا في كوت ديفوار، ليعود لإنكلترا من أجل إعادة تأهيله.

كما يفتقد ليفربول أيضا خدمات لاعب الوسط الياباني واتارا إيندو، الذي أعلن عن نفسه بقوة في موسمه الأول مع الفريق، حيث ما زال متواجدا مع منتخب (الساموراي) في كأس الأمم الآسيوية، المقامة حاليا في قطر.

وبرهن ليفربول عن قدرته في اجتياز العقبات رغم الغيابات، وذلك خلال لقاء الفريق الماضي بالدوري الإنكليزي أمام مضيفه بورنموث، الذي شهد انتصار فريق كلوب 4 / صفر، فيما تناوب على تسجيل الأهداف الأربعة نجماه الأوروغواياني داروين نونيز والبرتغالي ديوغو جوتا، بواقع هدفين لكل منهما.

كما صعد ليفربول للدور الخامس بكأس الاتحاد الإنجليزي، عقب فوزه الكبير 5 / 2 على ضيفه نورويتش سيتي أمس الأحد في الدور الرابع للمسابقة.

لكن الأمر يبدو مختلفا هذه المرة أمام تشيلسي، الذي يخوض اللقاء بمعنويات مرتفعة عقب فوزه على كريستال بالاس ولوتون تاون وفولهام في مبارياته الثلاث الأخيرة بالبطولة، وهو ما أنعش آماله من جديد في التواجد ضمن فرق المربع الذهبي، التي يبتعد عنها بفارق 12 نقطة.

وكان تشيلسي سقط في فخ التعادل السلبي مع ضيفه أستون فيلا، يوم الجمعة الماضي، بالدور الرابع لكأس الاتحاد الإنكليزي، حيث يرغب الفريق اللندني في العودة لنغمة الانتصارات، التي اعتاد عليها في الفترة الأخيرة، غير أن المتابع للقاءات الفريقين الأخيرة، يرى صعوبة حدوث ذلك، بعدما عجز كل فريق عن التغلب عن الآخر في آخر 7 مواجهات جرت بينهما في جميع البطولات.

ومنذ فوز تشيلسي 1 / صفر على ليفربول في الرابع من آذار/ مارس 2021 ببطولة الدوري، على ملعب (آنفيلد)، الذي يستضيف اللقاء المقبل بينهما، تعادل الفريقان في مبارياتهما الخمس الأخيرة بالدوري، كان آخرها في افتتاح مبارياتهما هذا الموسم حينما تعادلا 1 / 1 بملعب (ستامفورد بريدج) في آب/ أغسطس الماضي، كما شهد نهائي بطولتي كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة وكأس الاتحاد الإنكليزي موسم 2021 / 2022، النتيجة ذاتها ليحسمهما الفريق الأحمر لمصلحته بركلات الترجيح.

وبصفة عامة، تحمل المواجهة القادمة بين الفريقين الرقم 64 في حقبة الدوري الإنكليزي الممتاز، التي بدأت موسم 1992/ 1993، حيث حقق ليفربول 23 انتصارا على تشيلسي، في مبارياتهما السابقة بالبطولة، وكان آخرها في أيلول/ سبتمبر 2020، فيما حقق الفريق الأزرق 21 فوزا، وفرض التعادل نفسه على 19 مباراة.

ومن المقرر أن يتجدد الموعد بين ليفربول وتشيلسي في 25 شباط/فبراير القادم في نهائي كأس الرابطة على ملعب (ويمبلي) العريق في العاصمة البريطانية لندن.

وفي اليوم ذاته، يخوض مانشستر سيتي اختبارا سهلا أمام ضيفه بيرنلي، صاحب المركز التاسع عشر (قبل الأخير) برصيد 12 نقطة، حيث يتطلع الفريق السماوي لتحقيق فوزه الرابع على التوالي، لتشديد الخناق على ليفربول.

وتعافى مانشستر سيتي، المتوج باللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، من فترة الفراغ التي مر بها بالبطولة، والتي شهدت تحقيقه انتصارا وحيدا في 6 لقاءات، وذلك عقب فوزه في لقاءاته الثلاثة الأخيرة على إيفرتون وشيفيلد يونايتد ونيوكاسل يونايتد.

وتبدو الفرصة مواتية أمام مانشستر سيتي لحصد النقاط الثلاث، لاسيما بعدما تغلب على بيرنلي في مبارياتهما الـ11 الأخيرة بكل البطولات، حيث يعود آخر تعثر له أمام منافسه إلى شباط/ فبراير 2018، حينما تعادل معه 1/1.

ومازالت الشكوك تحوم بشأن الدفع بالمهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند، الذي يتقاسم صدارة ترتيب الهدافين مع صلاح برصيد 14 هدفا لكل منهما، حيث م ازال في مرحلة إعادة التأهيل بعد غيابه فترة طويلة عن الملاعب بسبب الإصابة.

ولم يدفع الإسباني جوسيب غوارديولا بهالاند خلال فوز الفريق 1 / صفر على مضيفه توتنهام هوتسبير بالدور الرابع لكأس الاتحاد يوم الجمعة الماضي، فيما استعان خلال اللقاء بصانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين.

وكان دي بروين قاد سيتي لقلب تأخره 1 / 2 أمام نيوكاسل في المرحلة الماضية لبطولة الدوري، إلى فوز درامي 3 / 2 بعد نزوله لأرض الملعب قادما من مقاعد البدلاء في ثلث الساعة الأخير من عمر اللقاء، حيث أحرز هدفا وصنع هدف الفوز في الثواني الأخيرة.

(د ب أ)

تابعنا على فيسبوك