أعلن “حزب الله” اللبناني الثلاثاء استهداف قاعدة ميرون “للمراقبة جوية” في شمال إسرائيل، وتجمّع لجنود الاحتلال قبالة الحدود اللبنانية، رداً على عمليات اغتيال اتُهمت إسرائيل بتنفيذها مؤخراً في المنطقة.
وهذه المرة الثانية التي يستهدف حزب الله قاعدة ميرون التي تضمّ منشأة عسكرية إسرائيلية تتولى عمليات المراقبة الجوية لسلاح الجو الإسرائيلي. وأعلن قصفها في السادس من الشهر الحالي بعشرات الصواريخ رداً على مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت.
وقال حزب الله في بيان “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية (…) قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق للمرة الثانية وذلك رداً على الاغتيالات الأخيرة في لبنان وسوريا والاعتداءات المتكررة على المدنيين والمنازل في قرانا الصامدة”.
وأشار إلى أنه تم قصف القاعدة “بعدد كبير من الصواريخ المناسبة وحققوا فيها إصابات مباشرة”.
واتُهمت إسرائيل مؤخراً باغتيال قياديين فيما يُعرف بـ”محور المقاومة” الذي تقوده إيران وتنضوي فيه فصائل فلسطينية بينها حركة حماس وأخرى عراقية ويمنية إضافة إلى حزب الله اللبناني.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن “حزب الله“، استهداف تجمّع لجنود إسرائيليين قبالة الحدود اللبنانية، فيما صعّدت إسرائيل غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على عدة بلدات جنوب لبنان.
وقال الحزب في بيان، إن عناصره استهدفوا “تجمّعا لجنود إسرائيليين في تلة كوبرا (قبالة بلدة علما الشعب اللبنانية) بالأسلحة الصاروخية وحققوا فيه إصابات مباشرة”.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن “الطيران الحربي الإسرائيلي شن 3 غارات على بلدة بليدا، مستهدفًا 3 منازل”.
ولفتت إلى أن “مسيّرة إسرائيلية أغارت بصاروخين على حاوية شحن في أرض زراعية في الوزّاني”.
كما ذكرت أن “مُسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخًا على غرفة سكنية داخل مشروع زراعي في محلّة آبل القمح في خراج بلدة الوزّاني دون تسجيل إصابات”.
وأوردت أن “القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف محيط بلدتي طير حرفا والضهيرة في القطاع الغربي جنوب لبنان”.
وعلى وقع حرب مدمّرة على قطاع غزة، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، توترا وتبادلا متقطعا للنيران بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة، و”حزب الله” وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين اللبنانيين.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى صباح الثلاثاء “25 ألفا و490 شهيدا و63 ألفا و354 مصابا معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.
(الأناضول)