احتفل أكثر من ألف مغربي بالعام الأمازيغي الجديد في الرباط، الأحد، بعطلة رسمية للمرة الأولى في المملكة، بعدما طالب بها ناشطون أمازيغ لفترة طويلة.
واجتمع المحتفلون أمام مبنى البرلمان في وسط العاصمة، وارتدوا أزياء ملونة، وعزفوا موسيقى تقليدية للتذكير بـ “أصول المغرب”، حسبما قالت حنان أوبيلا (21 عاماً) لوكالة فرانس برس، واضعةً علماً أمازيغياً على كتفيها.
ويُحتفل بالعام الأمازيغي الجديد (يناير) كل عام في 13 كانون الثاني/يناير في المغرب، البلد الذي يضم أكبر عدد من البربر في منطقة المغرب العربي.
وأعلن الملك محمد السادس، في أيار/مايو 2023، أن هذا اليوم سيصبح عطلة رسمية.
وقال الناشط الأمازيغي منير كيجي لوكالة فرانس برس: “إنه تتويج لمسار طويل من النضال”.
واعتبر أن “هذا الاعتراف الرسمي يصالح المغاربة مع حضارتهم وثقافتهم وهويتهم التي امتدت آلاف السنين”.
ويُطلق البربر، الذين سبق وجودهم العرب والإسلام، على أنفسهم اسم “أمازيغيين”، جمع “أمازيغ”، ما يعني “الرجل الحر” في لغتهم الأمازيغية.
واعتبر كيجي أن تخصيص عطلة رسمية بمناسبة العام الجديد هو “رد أيضاً على الأطروحات الإسلامية التي تنتقد هذا الاعتراف، وكل ما يرتبط بـ الأمازيغية الأمر الذي كافحناه منذ سنوات”.
وتم الاعتراف باللغة الأمازيغية سنة 2011 كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية في الدستور المغربي، بعد عقود من نضال الناشطين.
وفي العام 2019، اعتُمد قانون أساسي لتعميم اللغة الأمازيغية. ويحدد هذا النص استخدامها في الإدارات والسلطات المحلية والخدمات العامة، وتدريسها في المدارس واستخدامها في الأنشطة الثقافية.
ومن أبرز نتائج هذا الاعتماد الرسمي ظهور أبجدية تيفيناغ على المباني العامة بالإضافة إلى اللغتين العربية والفرنسية.
ومنذ العام 2010، كُرّست قناة تلفزيونية مغربية عمومية هي “تمازيغ تي في” Tamazight TV، للترويج للثقافة الأمازيغية، لكن ناشطين أمازيغ ينتقدون بطء انتشار هذه اللغة، وخصوصاً في مجال التعليم.
(أ ف ب)