انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق شرقي مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، تزامنًا مع قصف عنيف استهدف المدينة وأدّى إلى وقوع شهداء وجرحى.
وانسحبت القوات الإسرائيلية من بلدة المصدر شرق دير البلح، ومن منطقة مدخل شارع مستشفى شهداء الأقصى بالمدينة نفسها ومخيم النصيرات وسط القطاع.
وأفاد شهود عيان، بأن القوات الإسرائيلية خلفت دماراً كبيراً في المناطق التي انسحبت منها.
وأوضحوا أن مئات المنازل تم تدميرها بشكل كامل إضافة لعمليات التجريف الواسعة التي نفذتها الجرافات العسكرية الإسرائيلية في الطرقات الرئيسية للمناطق التي كانت تتوغل فيها.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر طبية بوقوع شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة البركة بمدينة دير البلح.
كما استهدف الجيش الإسرائيلي بقذائف المدفعية الثقيلة، محيط (شارع 10) وحي الزيتون وبلدة جحر الديك جنوبي قطاع غزة.
بينما استهدفت طائرات الاحتلال أيضًا حافلة ركاب فارغة في شارع صلاح الدين عند مدخل دير البلح، حيث تصاعد الدخان وألسنة اللهب من الحافلة.
كما أشار شهود عيان، إلى اندلاع اشتباكات بين قوات الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، في أقصى شرقي مخيم البريج وسط القطاع.
ووفق الشهود فإن ذلك تزامن مع قصف مكثّف للجيش الإسرائيلي على مخيّمي المغازي والبريج، فيما تمنع قواته وصول فرق الإسعاف والإنقاذ إلى المخيّمين.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى السبت 23 ألفا و843 شهيدا و60 ألفا و317 مصابا، و”دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
(الأناضول)