توعد قيادي بارز في جماعة أنصار الله الحوثية، اليوم الجمعة، برد مؤلم على الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بسبب هجمات نفذتها الدولتان على عدد من محافظات اليمن.
وقال عضو المكتب السياسي لأنصار الله الحوثيين حزام الأسد في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن” الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا نفذتا عمليات عدائية ضد اليمن، غير محسوبة العواقب “.
وأضاف “تحاول الدولتان من خلال هذه العمليات العدائية والغير محسوبة العواقب إلى حرف الأنظار عن جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهلنا في غزة(..) وكذلك للحيلولة دون استمرارنا في إسناد ومناصرة أهلنا المستضعفين في غزة”.
وتابع القيادي الحوثي متوعدا أن ” الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا غامرتا بمصالحهما وملاحتهما بهذه العمليات العدائية، وأن الرد على عدوانهما سيكون مؤلما”.
وأشار الأسد إلى عزم جماعته في مواصلة العمليات العسكرية بالبحر الأحمر رغم الهجمات الأمريكية والبريطانية، قائلا” سنستمر على مواقفنا المبدئية تجاه قضيتنا المحورية والمركزية فلسطين، ولن تستطيع أمريكا أو بريطانيا ثنينا عن مساندة أهلنا في غزة سواء في البحر الأحمر أو العربي أو في العمق الصهيوني”.
كانت جماعة أنصار الله الحوثية قد توعدت في وقت سابق من اليوم الجمعة، باستهداف كل المصالح الأمريكية البريطانية ردا على قصف اليمن.
وقال بيان صادر عن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين ” ما تعرض له الوطن، فجر اليوم، من اعتداء أمريكي بريطاني غادر وسافر، عدوان غير مشروع ولا مبرر له ومخالف لكل القوانين الدولية، والمهدد الحقيقي للسلام والأمن الدوليين”.
وأضاف البيان “هذا العدوان يعد امتداداً للاستهداف الأمريكي الغادر للقوات البحرية اليمنية، وللعدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني على أهل غزة، وللعدوان الذي يشن على اليمن منذ آذار/مارس 2015م وهو في الوقت ذاته سلوك وقح وفج مدان ومرفوض”.
وتوعد البيان بأن “كل المصالح الأمريكية البريطانية أصبحت أهدافا مشروعة للقوات المسلحة اليمنية(التابعة للحوثي) ردا على عدوانهم المباشر والمعلن على الجمهورية اليمنية”.
ولفت البيان إلى أن “التواجد الأمريكي والبريطاني ومن تحالف معهم تحت حجج كاذبة في البحر الأحمر وباب المندب، مرفوض ومخالف لكل القوانين وهو تهديد مؤكد للملاحة الدولية، والجمهورية اليمنية معنية بالتعامل معه بالصورة المناسبة”.
وشددت الجماعة في بيانها على “تمسكها بما أعلنته عند بدء عمليتها البحرية بإنهاء الحصار وإيقاف العدوان وحرب الإبادة على غزة وإدخال المواد الغذائية والعلاج والمحروقات وكل وسائل الحياة”.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلنت جماعة الحوثي، عن مقتل وإصابة 11 من أفراد قواتها بغارات الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن.
وأضافت الجماعة في بيان أنه تم استهداف خمس محافظات يمنية بينها صنعاء بـ73 غارة.
وكان الناطق الرسمي باسم الحوثيين ورئيس وفدها التفاوضي، محمد عبدالسلام، قد أكد في وقت سابق من اليوم، أن “العدوان الأمريكي البريطاني على بلادنا هو لحماية كيان العدو الصهيوني ولوقف عمليات اليمن المساندة لغزة”.
جاء ذلك في بيان مقتضب لعبد السلام على موقع/إكس/، الذي كان يعرف سابقا باسم /تويتر” ونقلته قناة المسيرة اليمنية اليوم الجمعة.
وقال إن “عدوانا أمريكيا بريطانيا سافرا تعرضت له الجمهورية اليمنية حماية لإسرائيل ولوقف عمليات اليمن المساندة لغزة”.
وأضاف: العدوان الأمريكي البريطاني ارتكب حماقة بهذا العدوان الغادر، ومخطئون إن فكروا أنهم سيردعون اليمن عن مساندة فلسطين وغزة”.
وأكد عبدالسلام أن “اليمن مستمر في موقفه الديني والإنساني وسيظل إلى جانب غزة بكل ما يستطيع، ولن يزيده هذا العدوان إلا صلابة وقوة”.
وشدد على أنه “لا مبرر أبدا للعدوان على اليمن فلم يكن من خطر على الملاحة الدولية في البحر الأحمر والعربي، والاستهداف كان وسيبقى يطال السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة”.
وتعرضت العاصمة صنعاء وعدة محافظات، منذ فجر اليوم الجمعة، لهجوم أمريكي بريطاني بسلسلة من الغارات الجوية والهجمات الصاروخية.
وأكد نائب وزير الخارجية حسين العزي، في وقت سابق، أنّ على الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الاستعداد من أجل دفع الثمن باهظا، وتحمّل العواقب الوخيمة كافةً لعدوانهما السافر على اليمن.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرح بأنه بناء على أوامر منه، نفذت القوات العسكرية الأمريكية- بالتعاون مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا- ضربات ناجحة ضد عدد من الأهداف في اليمن، يستخدمها المتمردون الحوثيون لتعريض حرية الملاحة في أحد أهم الممرات المائية في العالم للخطر.
من جانبهم ، يقول الحوثيون أنهم يستهدفون السفن المتجهة إلى إسرائيل أو تابعة لها في البحر الأحمر نصرة لشعب غزة الذي يتعرض للقصف من جانب الدولة العبرية.
(د ب أ)