حجازي وتريزيغيه ..هل ينهي الثنائي عقدة الفراعنة في نهائي أمم أفريقيا؟

أحد, 07/01/2024 - 09:55

يدخل المنتخب المصري النسخة الـ34 من منافسات بطولة أمم أفريقيا، بحثاً عن أحلام وطموحات مختلفة نحو لقب ثامن يواصل به تعزيز صدارته كأكثر المنتخبات حصولا علي اللقب.

وأسفرت القرعة عن وجود المنتخب المصري في المجموعة الثانية مع كل من غانا والرأس الأخضر وموزمبيق، ويبدأ منتخب الفراعنة مشواره بمواجهة موزمبيق يوم الأحد 14 كانون الثاني/ يناير الجاري، وبعدها بأربعة أيام يواجه غانا، قبل أن يلاقي الرأس الأخضر يوم 22 من الشهر ذاته.

ويعول المنتخب المصري كثيرا علي عدد من اللاعبين أصحاب الخبرات في تلك البطولة خاصة محمد الشناوي، حارس مرمي الأهلي، الذي توج بجائزة أفضل لاعب داخل القارة عام 2022، بجانب محمد صلاح قائد الفراعنة، وكذلك محمود حسن تريزيغيه، جناح طرابزون سبورت التركي، وأحمد حجازي مدافع اتحاد جده السعودي.

وتلقي الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة البرتغالي روي فيتوريا خبراً سعيداً، بعودة أحمد حجازي للمشاركة في التدريبات الجماعية لفريقه السعودي ثم مباريات كأس العالم للأندية التي أقيمت مؤخراً بمدينة جدة بعد أقل من ستة أشهر على خضوعه لجراحة لعلاج قطع في الرباط الصليبي للركبة بالعاصمة الإنكليزية لندن.

ويعد أحمد حجازي واحداً من أهم العناصر الرئيسية التي يعتمد عليها فيتوريا في بطولة كأس أمم أفريقيا، بجانب قلب الدفاع الآخر محمد عبد المنعم لاعب الأهلي المصري، ويمتاز حجازي بقوته البدنية وثباته وخبراته الكبيرة بعد مسيرة قوية في الملاعب المصرية والإيطالية والإنكليزية والسعودية، كما أن بنيانه الطويل يمنحه افضلية في الكرات العرضية.

ولد أحمد حجازي في 25 كانون الثاني/ يناير عام 1991 وبدأ ظهوره في عالم الساحرة المستديرة مع فريق الإسماعيلي عام 2009، وبعد أقل من عامين على تصعيده للفريق الأول، رحل إلى نادي فيورنتينا الإيطالي. وبعد تألقه اللافت للنظر، تعرض للإصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة، وحين عاد تمت إعارته لفريق بيروجيا بدوري الدرجة الثانية الإيطالي، لكنه واجه صعوبات كبيرة لينتقل بعدها إلى الأهلي المصري في أيلول/ سبتمبر 2015.

وتألق حجازي بشكل لافت بعد عودته للدوري المصري ، قبل أن يخوض تجربة احتراف دامت 22 شهراً في الدوري الإنكليزي من خلال وست بروميتش ألبيون في بداية موسم 2018 / 2019، قبل أن ينتقل الى اتحاد جدة السعودي في تشرين الأول/ أكتوبر 2020، ويتواجد مع ذات النادي حتي الآن.

وعلى الصعيد الدولي، يعد أحمد حجازي عنصراً رئيسياً في كل المنتخبات المصرية بجميع مراحلها السنية، حيث شارك مع منتخب مصر للشباب تحت 20 عاما في بطولة كأس العالم للشباب عام 2009، ومع المنتخب الأولمبي المصري في أولمبياد لندن 2012، وظهر للمرة الأولى مع المنتخب المصري الأول عام 2011.

لم يكن القدر رحيماً مع حجازي مع منتخب مصر الأول في بطولات أمم افريقيا، حيث لم يتأهل الفراعنة في ثلاث نسخ منذ تواجده معهم أعوام 2012 و2013 و2015. وشارك المدافع الدولي مع الفريق في ثلاث نسخ لأمم أفريقيا قاد فيها فريقه للوصول لنهائي في عام 2017 وخسر المباراة النهائية أمام الكاميرون 1 / 2، وودع منتخب مصر من دور الـ16 نسخة 2019 التي أقيمت في القاهرة بخسارته أمام جنوب أفريقيا، كما تواجد حجازي في نسخة 2021 التي أقيمت في الكاميرون والتي خسرها الفراعنة في النهائي أمام السنغال، ولكن حجازي غادر البطولة بعد تعرضه للإصابة أمام المغرب في دور الثمانية.

وشارك حجازي في 15 مباراة بثلاث نسخ لبطولة أمم أفريقيا بعدد دقائق 1366 دقيقة.

ويتشابه محمود تريزيغيه مع حجازي في أمور كثيرة، على صعيد كأس أمم أفريقيا، منذ أن تم تصعيده للمنتخب الأول، حيث شارك في 17 مباراة ببطولات أفريقيا بعدد دقائق 1266 دقيقة.

وولد تريزيغيه في أول تشرين الأول/ أكتوبر 1994، وظهر في قطاعات ناشئي الأهلي المصري، حيت تم تصعيده للفريق الأول عام 2012 واستمر حتى موسم 2015 – 2016 والذي انتقل منه إلى أندرلخت البلجيكي، وخرج منه على سبيل الإعارة إلى موسكرون البلجيكي، ثم قاسم باشا التركي، وأستون فيلا الإنكليزي، ثم على سبيل الإعارة إلى إسطنبول باشاك شهير، وأخيرا مع فريقه الحالي طرابزون سبور التركي.

وشارك تريزيغيه مع منتخب الشباب المصري في بطولة الأمم الأفريقية عام 2013، حيث توج بلقب أمم أفريقيا تحت 20 سنة، وتواجد في ثلاث نسخ لبطولة أمم أفريقيا 2017 و2019 و2021، وخسر في النهائي مرتين أعوام 2017 و2021. فهل يفك الثنائي عقدة النهائي، عبر نسخة 2023 في كوت ديفوار؟

(د ب أ)

تابعنا على فيسبوك