“حماس” عن اغتيال العاروري: إسرائيل تحاول تصدير أزمتها للخارج

خميس, 04/01/2024 - 23:16

قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الخميس، إن هدف إسرائيل من وراء اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، يتمثل في “تصدير أزمتها للخارج وإرباك حسابات المقاومة والمنطقة”.
جاء ذلك في كلمة مسجلة لرئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، تعليقا على اغتيال العاروري و6 آخرين بينهم 2 من قادة “القسام” (الجناح المسلح لحماس)، و4 من كوادر الحركة، في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الثلاثاء.
وأضاف مشعل: “العدو أراد بذلك (اغتيال العاروري) تصدير أزمته للخارج، وتوسيع دائرة العدوان ظنا منه أن ذلك يربك حسابات المقاومة والمنطقة، وأن اغتياله للقادة سيكسر إرادة المقاومة ويضعف قيادتها”.

وتابع إن هذا الاغتيال يأتي في ظل “فشل العدو وخيبته بعد 3 أشهر من عدوانه الهمجي والهلوكوست التي يشنها ضد سكان قطاع غزة”.
واستكمل قائلا: “سيدرك العدو أنه ارتكب حماقة حينما وسّع عدوانه (في إشارة لاغتيال العاروري ببيروت).
وجدد مشعل تأكيد حركته على حرصها على “أمن ومصلحة كل بلد وقطر عربي”، مؤكدا “معركتنا مع العدو الصهيوني”.
وأشار إلى أن استمرار “العدوان على غزة، والاغتيالات (للقادة) خارج القطاع، من شأنه أن يعجّل من هزيمة إسرائيل ويؤجج روح المقاومة”.
وفي وقت سابق الخميس، شيعت “حماس” بمشاركة الآلاف، جثمان العاروري بالعاصمة اللبنانية، في موكب حاشد انطلق من مسجد الإمام عليّ في منطقة الطريق الجديدة، إلى “مقبرة الشهداء” المجاورة لمخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين.
ومساء الثلاثاء، أعلنت “حماس” اغتيال العاروري و6 آخرين، بينهم 2 من قادة القسام و4 من كوادر الحركة، في بيروت.
وبحسب الإعلام اللبناني، فإن عملية الاغتيال تمت باستهداف مقر الحركة في الضاحية الجنوبية بثلاثة صواريخ من مسيرة إسرائيلية.
وخلال الفترة الممتدة بين عامي 1990 ـ 1992، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إداريا (دون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة “حماس”.
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب “عز الدين القسام”، وبدأ في الفترة بين عامي 1991 ـ 1992 بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة بالضفة الغربية.
وتزامن اغتيال العاروري مع استمرار الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي خلّفت حتى الخميس، “22 ألفا و438 شهيدا و57 ألفا و614 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

(الأناضول)

 

 

تابعنا على فيسبوك