اهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت، الانتقادات التي وجّهت إليه بعد تأجيل مباراة الكأس السوبر التركية بين العملاقين غلطة سراي وفنربهتشه التي كانت مقررة الجمعة في الرياض بعد خلافات حيال ارتداء قمصان تحمل رموزا سياسية.
وفي بيان ليل الجمعة السبت، شرح منظّمو موسم الرياض أسباب إلغاء المباراة قائلين: “كنا نتطلّع لإقامة المباراة في موعدها وفقاً للوائح والأنظمة الدولية لكرة القدم التي تقتضي تقديم الرياضة دون أي شعارات خارج نطاقها الخاص.. تم الاتفاق على عزف النشيد الوطني للجمهورية التركية وإبراز العلم التركي داخل الملعب وفي المدرجات تقديراً للمكانة التي نحملها للجمهورية التركية، وعلى الرغم من ذلك التوافق كان مؤسفاً عدم التزام الفريقين بما تم الاتفاق به”.
وأدى خلاف حول ارتداء لاعبي الفريقين قمصاناً تحمل رسما لوجه مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك إلى إلغاء المباراة في نهاية المطاف.
واتّهم حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي أسسه أتاتورك، حكومة أردوغان بالفشل في الدفاع عن شرف تركيا.
وقال زعيمه أوزغور أوزيل: “لا ينبغي إلقاء اللوم على الأندية ولا اتحاد كرة القدم. المذنب الرئيسي هو أردوغان الذي جعل أتاتورك موضوعا للمساومة”.
من جهته، ردّ أردوغان خلال فعالية في اسطنبول قائلا: “العالم كلّه يعلم كيف ندافع عن شرف تركيا والشعب التركي”.
وأشار إلى أن تحويل الرياضة إلى قضية سياسية “أمر خاطئ ومضلل ولا غرض منه”، محذّرا أحزاب المعارضة من إساءة استغلال ما هو في الأساس حدث رياضي.
(أ ف ب)
