قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن قافلة إنسانية تعرضت لإطلاق نار في مدينة غزة اليوم الثلاثاء لكنها تمكنت من إيصال الإمدادات الطبية إلى مستشفى الشفاء.
وجاء في بيان للجنة أن القافلة التي تضم خمس شاحنات وسيارتين للصليب الأحمر كانت تقل إمدادات لمنشآت صحية عندما تعرّضت لإطلاق نار، وأشار البيان إلى تضرّر شاحنتين وإصابة سائق بجروح طفيفة.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعت اليوم الثلاثاء إلى إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة حتى يتسنى تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين داخل القطاع.
وقالت إيمان الطرابلسي، المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى الشرق الأوسط والأدنى، في تصريحات صحافية، إن المساعدات التي وصلت حتى الآن إلى القطاع المحاصر هي مجرد “قطرة في محيط”.
ويتدهور الوضع الإنساني لسكان قطاع غزة يوما بعد يوم. يشار إلى أن الظروف داخل القطاع تتسم بالسوء بشكل خاص بالنسبة للعائلات التي فرت من منازلها ولا تستطيع العثور على مكان للإقامة في ملاجئ الطوارئ المكتظة.
وقالت الطرابلسي:”يضطر الكثيرون إلى النوم في الشوارع في المناطق المفتوحة”، مشيرة إلى أنهم غالبا ما يفتقرون إلى المواد الأساسية مثل الأغطية أو غذاء الأطفال. ويتزايد الضغط على المستشفيات لأنه يجري أيضا استخدامها كأماكن إقامة وقائية. وقالت المتحدثة: “إن الآلاف منهم يلجأون إلى المستشفيات، مما يزيد الضغط على القطاع الصحي”.
وتابعت أن المشكلة الأخرى هي أنه لا يزال هناك نقص في الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية لتوفير الكهرباء.
ووفقا للأمم المتحدة، فقد نزح 70% من سكان قطاع غزة منذ إندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ووفقا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فإن ملاجئ الطوارئ تكون مكتظة في بعض الأحيان بما يصل إلى أربعة أضعاف طاقتها العادية، ويتوفر أقل من مترين مربعين للشخص الواحد.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن هناك الآلاف من حالات الإصابة بالأمراض المعدية والإسهال وكذلك الجدري المائي.
(وكالات)