قال أربعة مسؤولين تنفيذيين بشركة الخطوط الجوية اليمنية، تحدثوا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن الشركة ستعلق الرحلة التجارية الدولية الوحيدة من العاصمة اليمنية ووجهتها إلى الأردن، رداً على منع إدارة جماعة الحوثي الشركة من سحب أموالها في بنوك صنعاء.
وفي وقت لاحق نقل موقع “المسيرة نت”، التابع لجماعة الحوثي، عن مصادر قولها إن “الدوافع الحقيقية لهذه الخطوة هي السعي السعودي للدفع بالأمور نحو جولة جديدة من التصعيد”.
وقال مسؤولو الشركة، وهي الناقل الوطني في البلاد، إنها ستوقف ست رحلات أسبوعية إلى الأردن، في أكتوبر تشرين الأول، بعد فشل المفاوضات مع الحوثيين من أجل الإفراج عن أموال الشركة التي قالوا إنها تصل إلى 80 مليون دولار.
وذكرت المصادر أن الشركة اقترحت أن تحصل حكومة الحوثيين على 70 بالمئة من الأموال بينما تذهب النسبة المتبقية، وهي 30 بالمئة، إلى الحكومة المعترف بها دولياً.
وأضافت المصادر أن إدارة الحوثيين رفضت هذا المقترح لذا قررت شركة الطيران تعليق رحلاتها إلى الأردن.
وقالت الشركة، في بيان، إنها لم تتمكن من سحب أموالها في بنوك صنعاء على مدى عدة أشهر، داعية سلطات الحوثيين إلى رفع القيود المفروضة “بشكل غير قانوني” على أصولها.
وأفاد موقع “المسيرة” التابع للحوثيين، نقلاً عن مصادر، أن الشركة “أرادت سحب سبعة ملايين و300 ألف دولار من أرصدتها دون مبرر لذلك، كون صنعاء هي من تدفع مرتبات موظفي الشركة بشكل كامل، كما تدفع 60 بالمئة من النفقات التشغيلية، مقابل أن تدفع عدن 40 بالمئة من النفقات”.
واستأنفت الشركة رحلاتها من صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمان في أبريل نيسان 2022.
وأطاح الحوثيون المتحالفون مع إيران بالحكومة المدعومة من السعودية من صنعاء، في أواخر عام 2014، ويسيطرون فعلياً على شمال اليمن، بما يشمل صنعاء.
(رويترز)