أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، عن إنشاء ما أطلق عليه “تحالف الصناعات الدفاعية” لتصنيع الأسلحة في البلاد.
فقد قال زيلينسكي إنه يرغب في تحويل قطاع الدفاع إلى “مركز عسكري كبير” من خلال الشراكة مع مصنعي الأسلحة الغربيين لزيادة إمدادات الأسلحة المطلوبة لدعم الهجوم المضاد الذي تشنه كييف على روسيا.
وقال زيلينسكي الذي نظم منتدى من أجل صناعة الدفاع الدولية في كييف، إن تطوير صناعة دفاعية حديثة في أوكرانيا أولوية قصوى للبلاد. وأضاف أن الهدف هو جعل أوكرانيا أحد أكبر منتجي الأسلحة في العالم.
وتابع في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أن البلاد تعتزم إنتاج الصواريخ والمسيرات وقذائف المدفعية بالتعاون مع الشركات الدولية الرائدة.
وأضاف زيلينسكي “أوكرانيا مستعدة لتوفير شروط خاصة للشركات المستعدة لتطوير الإنتاج الدفاعي مع بلادنا”، بما في ذلك تمويل خاص، بالإضافة إلى إنفاق دفاعي حكومي.
جاء ذلك خلال منتدى عقدته الحكومة الأوكرانية مع منتجين دوليين لمناقشة كيفية التطوير المشترك لقدرة القطاع على صنع وصيانة الأسلحة في أوكرانيا رغم استمرار القصف الروسي.
ففي وقت سابق اليوم، افتتح زيلينسكي منتدى كييف الأول للصناعات الدفاعية، في محاولة لاستقطاب المزيد من المجموعات العسكرية لبناء معداتها في بلاده تسهيلا لمواجهة الغزو الروسي.
ومنذ بدء موسكو هجومها العسكري في شباط/فبراير 2022، تعوّل أوكرانيا على المساعدات العسكرية الغربية، وتسعى بشكل متزايد إلى تعزيز إنتاج الأسلحة محليا خشية تراجع الدعم الغربي لها مع مرور الوقت.
وقال زيلينسكي خلال افتتاح المنتدى الجمعة “مهمتنا الأولى هي الانتصار في هذه الحرب وإعادة سلام مستدام إلى شعبنا، والأهم أن يكون موثوقا. سنحقق هذه المهمة بالتعاون معكم”.
وأعرب عن رغبة بلاده في أن تنتج محليا “المعدات اللازمة لدفاعنا… والأنظمة الدفاعية المتقدمة التي يستخدمها جنودنا لتمنح أوكرانيا أفضل النتائج في الميدان”، وذلك أمام المنتدى الذي يحضره مسؤولون من أكثر من 30 دولة و250 شركة للتصنيع العسكري.
ويأتي المنتدى في وقت تدفع أوكرانيا للحصول على مزيد من الأسلحة الغربية لدعم هجوم مضاد بدأته مطلع حزيران/يونيو لاستعادة مناطق تسيطر عليها القوات الروسية في شرق البلاد وجنوبها، لا تزال نتائجه دون ما كانت تأمل كييف ودول غربية بتحقيقه.
(وكالات)