قال سيدي محمد ولد الداه ولد محمد العاقب إن ما يعزيه في والده الراحل أنه منذ الصدمة الأولى في الحادث وهو يكرر الشهادتين بشهادة جمع غفير من الناس في المستشفى الجهوي.
وأضاف في تعزية وصلت تجكجة انفو إنه "استدام على ذلك على صعدت روحه الطاهرة".
الحمد لله و العبد لله ...
" مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَ مِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَ مَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا "
قد يعذرني المنصف ، إن كتبت شهادتي لأبي بعد رحيله إلى الدار الأخرى ...
هذا و إن كنت أكتبها حالاً و أنا أتفطر أَلَمًا ، لعظم الفاجعة و المصاب ، و لعظم وقعهما على قلبي .. و هي نفثة مصدور رأى أنها أقل ما يمكن ، من حق والد حنون ، عطوف رحيم ، مُرَبٍّ على مكارم الأخلاق و سنى المحامد ...
والد واكبني منذ رأيت النور ، و كان لي العمدة القَوِي و السند الرفيع و الداعم الحق الذي لا يغيب دعمه و لا مساندته ، و رفع همتي بعلو همته في كل مراحل طفولتي و شبابي ، حتى وصلت إلى مرحلتي الحالية ...
فكان القدوة ، و المثل الأعلى للأب ، في البيت و في الشارع ، و في المناصب الحساسة التي تولاها ، و خدم فيها الوطن بصدق ، و عَمَّ سيبه و فضله ، و شواهد ذلك على ألسنة المواطنين ، بدءا بالنعمة شرقاً إلى أطار غرباً و غير و غير كثيرة ...
و لقد ودعته منذ ثلاثة أيام ، و قد أتى بنفسه من المغرب ، خصيصاً لحضور أمر اجتماعي ، يعني دعماً لي بنفسه و ذاته و ......
فجزاه الله عني أحسن الجزاء ، هنا و هناك و هنالك ...
و مما يعزينا ، و يطمئننا على حاله الآخرة ، أنه منذ الصدمة الأولى في الحادث ، و هو يكرر الشهادتين ، بشهادة جمع غفير من الناس في المستشفى الجهوي ، و استدام على ذلك على صعدت روحه الطاهرة ، و قد توفي ليلة الجمعة ، و ستقام الصلاة عليه بعد صلاة الجمعة ، مباشرة في مسجد ابن عباس ...
فأرجو من جميع من يتعاطف معي ، أن يحضر للصلاة عليه غدا ، و أن يترحم عليه بأصدق الدعاء ، و له الأجر المقرر و الدعاء و الثناء منا و الأثر الطيب في نفوسنا .
سيدي محمد ولد الداه ولد محمد العاقب