قالت مصادر من الشرطة والأمن في العراق إن قوات الأمن انتشرت في مدينة كركوك النفطية الشمالية، اليوم الأحد، لمنع وقوع المزيد من أعمال العنف، مع ارتفاع عدد القتلى في الاشتباكات بين مجموعات عرقية، أمس، إلى أربعة.
وقُتل أربعة محتجين بالرصاص، أمس، في اشتباكات بين مجموعات عرقية في كركوك اندلعت بعد توتر استمر لأيام. وقالت الشرطة ومصادر طبية إن القتلى الأربعة أكراد.
وقال عامر شواني، المتحدث باسم شرطة كركوك، للصحافيين إن حظر التجول رُفع، وإن المركبات تتحرك اليوم بشكل طبيعي في المدينة.
لكنه أضاف أن قوات الأمن نشرت قوات إضافية في الشوارع لمنع أعمال العنف وحماية المدنيين.
ويتركز الصراع على شغل مبنى في كركوك كان يستخدم مقراً لـ “الحزب الديمقراطي الكردستاني”، لكن الجيش العراقي يستخدمه قاعدة له منذ 2017.
وأبلغ أربعة من سكان كركوك رويترز هاتفياً بأن طائرات هليكوبتر عسكرية حلقت في سماء المدينة اليوم.
وأكد شواني مقتل أربعة محتجين وإصابة 15 آخرين. وقال سكان إن الشرطة ألقت القبض على عدة أشخاص اليوم بعد مشاركتهم في الاشتباكات، لكن الشرطة أحجمت عن التعليق على هذا الأمر.
وكركوك محافظة غنية بالنفط في شمال العراق، وتقع بين إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بالحكم الذاتي، والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة المركزية. وكانت بؤرة لبعض أسوأ أعمال العنف في العراق في فترة ما بعد سقوط تنظيم “الدولة الإسلامية”.
لكن السكان العرب ومجموعات من الأقليات، الذين يقولون إنهم عانوا في ظل الحكم الكردي، احتجوا على عودة “الحزب الديمقراطي الكردستاني” إلى المدينة.
(رويترز)