قالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة نما إلى علمها أن روسيا مستعدة للعودة إلى محادثات اتفاق سمح بتصدير آمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، لكننا “لم نر أي دليل على ذلك حتى الآن”.
وانسحبت روسيا من الاتفاق في 17 يوليو/ تموز. وقالت غرينفيلد إنه إذا أرادت روسيا نقل الأسمدة إلى الأسواق العالمية وتسهيل المعاملات الزراعية “سيتعين عليهم (الروس) العودة إلى هذ الاتفاق”.
وقالت دون أن تسهب في التفاصيل “لاحظنا مؤشرات على أنهم قد يكونون مهتمين بالعودة إلى المناقشات. لذا سننتظر حتى نرى مدى احتمال حدوث هذا بالفعل”.
وصدرت أوكرانيا ما يقرب من 33 مليون طن من الحبوب بموجب اتفاق التصدير الآمن للحبوب عبر البحر الأسود. وأوكرانيا وروسيا مصدران رئيسيان للحبوب.
وقالت السفيرة الأمريكية “يواصل الأمين العام (للأمم المتحدة) جهوده لإيجاد سبيل للمضي قدما وإعادة الروس إلى الاتفاق”، مشيرة إلى أن جزءا منه كان “لتوفير بعض الدعم للأسمدة الروسية للوصول إلى السوق”.
وأضافت “إذا لم يعودوا للاتفاق، فإن هذا الجزء منه سيتوقف”.
وتقول روسيا إنها ستدرس العودة للاتفاق إذا لبيت مطالبها بتسهيل زيادة صادراتها من الحبوب والأسمدة. وأبرم الاتفاق في يوليو تموز 2022 بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا للمساعدة في تخفيف وطأة أزمة الغذاء العالمية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكرر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة الإعلام الروسية موقف بلاده اليوم الثلاثاء، وقال إن “موسكو مستعدة للعودة دون تأخير لاتفاق الحبوب. لكن بعد تلبية شروط روسيا”.
ولا تخضع صادرات روسيا من الحبوب والأسمدة للعقوبات المفروضة من الدول الغربية، لكن موسكو تقول إن القيود على المدفوعات والأمور المتعلقة بالإمداد والتموين وكذلك على التأمين تقف عائقا أمام صادراتها.
وبعد انسحابها من اتفاق الحبوب بدأت روسيا استهداف الموانئ الأوكرانية والبنية التحتية لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود ونهر الدانوب مما أدى إلى ارتفاع أسعار الحبوب عالميا.
كما هددت روسيا باستهداف السفن المدنية المتجهة إلى أوكرانيا مما دفع كييف إلى الرد بإعلان إجراءات مماثلة ضد السفن المتجهة إلى روسيا أو إلى الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا.
(رويترز)