أسقطت الدفاعات الجوية الروسية طائرتين مسيّرتين على الأقل في مناطق غير بعيدة عن موسكو الثلاثاء، بحسب الإعلام الرسمي الذي أكد عدم وقوع إصابات جراء ذلك.
ونقلت وكالة “تاس” عن أجهزة الطوارئ قولها إن “مسيّرتين تمّ تطويعهما باستخدام أساليب الحرب الإلكترونية” في منطقة موسكو الجديدة.
وأضافت أن مسيّرة ثالثة “تم إسقاطها” في منطقة كالوغا الواقعة على مسافة 190 كيلومترا من العاصمة.
وأكدت “تاس” أن “التقارير الأولية” تشير الى أن المسيرات، وهي من الطراز المجنّح، كانت متجهة نحو العاصمة.
وأوردت وكالة “ريا نوفوستي” بدورها نبأ إسقاط مسيّرتين قرب قرية فالويفو في موسكو الجديدة، بحسب خدمات الطوارئ، مؤكدة أنهما سقطتا في “ميدان مفتوح” من دون الإبلاغ عن ضحايا.
ولم تحدد التقارير الروسية من أين انطلقت المسيرات.
كما قالت الوكالة الاتحادية للنقل الجوي في روسيا، إن مطار فنوكوفو بالعاصمة موسكو استأنف عملياته في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت غرينتش)، وذلك بعد تعرض المدينة لهجوم بطائرات مسيرة.
وقيدت عمليات الهبوط والإقلاع في المطار صباح اليوم الثلاثاء “لأسباب فنية خارجة عن سيطرة المطار”.
واتهم رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، أوكرانيا بشن هجوم آخر بطائرات مسيرة على العاصمة الروسية ومحيطها، مضيفا أن روسيا تصدت له.
ومنذ بدء موسكو غزوها لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، استهدفت طائرات مسيّرة عددا من المدن الروسية، في هجمات شهدت تزايدا في الأشهر الماضية.
ونادرا ما بلغت هذه المسيّرات منطقة موسكو ومحيطها الواقعة على مسافة 500 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا. وفي أيار/ مايو، أعلنت السلطات الروسية إسقاط مسيّرتين فوق الكرملين، قبل أيام من تعرّض مبانٍ مرتفعة في العاصمة لاعتداء مماثل.
واستخدمت موسكو بدورها بشكل مكثّف سلاح المسيّرات ضد أهداف عدة في أوكرانيا.
(أ ف ب)