ضخم ليل السبت الأحد على تفريق مجموعات من الشباب كان عددهم أقل من اليوم السابق.
ونشرت أجهزة إنفاذ القانون أعدادا من القوات الخاصة للشرطة والدرك، قامت بتفريق مجموعات من الشبان أثارت الفوضى في المدينة الجنوبية، وفق مراسلي فرانس برس.
وقال متحدث باسم شرطة بوش-دو-رون “لا نرى على الإطلاق مشاهد النهب التي وقعت بالأمس”، مشيرا الى توقيف 56 شخصا بحلول منتصف الليل.
من جهتها، دعت القنصلية الصينية في مرسيليا مواطنيها منذ السبت “لتجنب المناطق التي تشهد تظاهرات واشتباكات”.
وذكرت وسائل إعلام صينية رسمية أن حافلة تقل سياحا صينيين استهدفت بالحجارة الخميس. وقال مصدر في شرطة مرسيليا لوكالة فرانس برس إن مثيري الشغب طوقوا الحافلة قبل أن تتدخل الشرطة وتنهي الاعتداء.
كما سجّل عدد قليل من الحوادث في الضواحي الباريسية حيث اندلعت شرارة الاحتجاجات.
وتعرض عدد من عناصر الشرطة لإطلاق مفرقعات نارية من مجموعات شباب في فينيو جنوب العاصمة.
وسعيا لضبط أعمال العنف، فرضت السلطات المحلية في العديد من البلدات حظر تجول مساء وأوقفت حركة النقل العام اعتبارا من الساعة 21,00 (19,00 ت غ).
من مسافة قريبة
قضى نائل برصاصة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة أثناء عملية تدقيق مروري في ضاحية نانتير غرب باريس. ووُجهت إلى الشرطي الموقوف البالغ 38 عاما تهمة القتل العمد.
وأثار مقتل الشاب صدمة في فرنسا وصل صداها الى الجزائر التي تتحدر منها عائلته.
وفي ظل أعمال العنف، ألغى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة دولة الى ألمانيا كان من المقرر أن تبدأ الأحد وتستمر ليومين، بعدما اختصر أيضا مشاركته في قمة للاتحاد الأوروبي استضافتها بروكسل الجمعة.
ويطرح جزء من الأوساط السياسية مسألة فرض حال الطوارئ في البلاد وهي مسألة تلقى متابعة حثيثة في الخارج وخصوصا أن فرنسا تستضيف في الخريف كأس العالم للركبي ومن ثم دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس في 2024. ويسمح فرض حال الطوارئ للسلطات الإدارية باتخاذ إجراءات استثنائية مثل منع التجول.
وقامت دول عدة بتحديث نصائح السفر لرعاياها إلى فرنسا، ودعتهم إلى تجنب زيارة المناطق التي تشهد أعمال شغب.
وشارك المئات في مراسم تشييع الشاب السبت من مسجد ابن باديس إلى مقبرة مونت فاليريان في نانتير، علما بأن العائلة طلبت عدم حضور الصحافيين لتغطية مراسم الوداع.
(أ ف ب)