تابعت دول العالم بقلق وترقب السبت مجرى الأحداث في روسيا في أعقاب التمرد المسلح الذي أطلقته مجموعة فاغنر ضد القيادة العسكرية للبلاد، في ما يشكل أبرز تحدّ داخلي يواجهه الرئيس فلاديمير بوتين في خضم حرب أوكرانيا.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني قوله اليوم السبت إن إيران تدعم سيادة القانون في روسيا الاتحادية وتعتبر التطورات الأخيرة شأنا داخليا لروسيا.
في المقابل، قال مجلس الأمن في روسيا البيضاء (بيلاروس) اليوم السبت إن مينسك لا تزال حليفة لروسيا وإن الخلافات الداخلية تعد “هدية للمجموعة الغربية”.
صدر البيان ردا على تمرد في روسيا لمجموعة فاغنر العسكرية الخاصة المؤلفة من مرتزقة.
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية أنها تتابع “بقلق بالغ تطورات الأوضاع” في روسيا، داعية إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والاحتكام لصوت العقل، وتجنيب المدنيين تبعات المواجهات”.
وحذّرت من أن “تفاقم الأوضاع في روسيا وأوكرانيا سيكون له تبعات سلبية على الأمن والسلم الدوليين، وعلى إمدادات الغذاء والطاقة، التي تأثرت أساساً بالأزمة الروسية الأوكرانية”.
وقالت الرئاسة التركية اليوم السبت إن الرئيس رجب طيب أردوغان تحدث هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وحثه على التصرف بعقلانية.
وأضافت أن الرئيسين بحثا آخر التطورات في روسيا وأن أردوغان أبلغ بوتين باستعداد أنقرة للاضطلاع بدورها للمساعدة في التوصل إلى حل سلمي للموقف.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن واشنطن ستبقى على “تنسيق وثيق” مع حلفائها بشأن الأحداث في روسيا.
وأوضح “تحدثت اليوم إلى وزراء خارجية دول مجموعة السبع ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي للبحث في الوضع الراهن في روسيا. الولايات المتحدة ستبقى على تنسيق وثيق مع الحلفاء والشركاء مع تطور الوضع”.
واكتفت متحدثة باسم حلف شمال الأطلسي بالتأكيد أن التحالف “يراقب الوضع”.
وأكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن التكتل القاري “يراقب عن كثب الوضع في روسيا. على تواصل مع القادة الأوروبيين والشركاء في مجموعة السبع”. واعتبر أنه “من الواضح أن هذا شأن داخلي روسي”، مشددا على أن دعم دول الاتحاد لأوكرانيا “لا يتزعزع”.
(وكالات)