باتت الهجرة غير النظامية من موريتانيا إلى الولايات أبرز المواضيع التي يناقشها الموريتانيون في الفترة الأخير، بين من يرى فيها هروبا من "واقع صعب" ومن يعتبرها رحلة غير محسوبة العواقب.
أرقام صادمة..
وفي ظل غياب أرقام رسمية حول عدد من عبروا "جدار المكسيك" الذي يفصل بين المكسيك والولايات المتحدة، تشير التقديريات إلى أن الآلاف عبروا الحدود بعد رحلة شاقة وصعبة.
وتؤكد مصادر أمريكية أن موريتانيا من بين عشر دول تضاعف عدد المهاجرين القادمين منها عشر مرات خلال سنة واحدة.
البحث عن حياة أفضل..
عدد ممن تمكنوا من الوصول إلى الولايات المتحدة قادمين من موريتانيا، يتحدثون عن ظروف صعبة وغياب لفرص العمل قادهم إلى التفكير في الهجرة رغم ما بذلوه في سبيلها من مال.
فقد تكررت قصص الشباب الذين أضطروا لبيع سياراتهم أو مشاريع كانت تدر عليهم دخلا أو تخلوا عن عمل أو وظيفة في سبيل التوجه إلى الولايات المتحدة.
ويرى مراقبون أن الموضوع خلق أزمة لدى عدد من الأسر بين من أضطرت لتوفير مبالغ ضخمة لتوفير تكاليف رحلات أبنائها، ومن فقدت معيلا كان سندها الوحيد في انتظار ما ستجود عليه به الولايات المتحدة بعد وصوله في رحلة لا تخل من المخاطر.
خطر الترحيل..
رئيس حرس الحدود الأمريكي رؤول أورتيز أكد أن حكومة بلاده تعمل على ترحيل مهاجرين غير نظاميين إلى بلدانهم، بالتعاون مع حكوماتهم.
وأكد أورتيز، في تغريدة على تويتر، أن الولايات المتحدة ما زالت تواجه تحديات مع حكومات البلدان المعنية (ومن بينها موريتانيا) "لوضع برامج عمل لترحيل كل من تعتقلهم على أراضيها إلى بلدانهم".
المسؤول الأمريكي أكد أن موريتانيا من بين عشر دول تضاعفت أعداد المهاجرين القادمين منها عشر مرات، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2022.
