النمط البيروقراطي المتباطئ السائد الآن!
2- الحذر من تأجيل الإصلاحات الضرورية والانخراط في تسويات جُزئية.. فهذه قد تَكسب معها الحكومة بعضَ الوقت، لكن ذلك ليس حلا وإنما هو إرجاء للمشكلة إلى زمن آخر سيأتي أسرعَ مما يُتوقع!
3- ثمة عوامل تراكمت لتجعل وضعية الاستقرار في مهب الريح عند أبسط حدث - هنا أو هناك - في بلد مترامي الأطراف، وعلى العقلاء - سواء في السلطة أو النخب - إدراك هذه الحقيقة والتأسيس لعلاجات بدل سياسة الهروب للأمام وترحيلِ الأزمات الذي بات سمة غالبة في تعامل الدولة الموريتانية مع أزماتها المختلفة؛ فهي تَكره لحظة مكاشفة الحقيقة، وهي أشد نُفورًا من كل ما يمكن أن يؤدي لتشخيص دقيق وحقيقي للإشكالات العالقة منذ عقود، والتي تتجدد بين الفينة والأخرى منذرة بانفجارات قوية عاصفة!!
4- الحفاظ على السلم الأهلي وتنمية قيم التعايش المشتركة ضرورة ملحة.
5- بعض المجموعات السياسية بحاجة لانفتاح واسع وفهم عميق لخطورة الخطاب الشرائحي القومي الشوفني؛ فهذه التجرِبة تم اختبارها في الثمانينيات ولم تفلح إلا في الوقوع في كوارث، واستمرت طيلة التسعينيات ولم تفلح، بل كانت نقطة للنظام التسلطي والتحام المجتمع به وانخراطه في دبلوماسية تقويض النتاج السلبي لهذه الأجندات الانعزالية المتمركزة حول الذات القومية، وهذا موجه لكل القوميات وخصوصا إخواننا الفلان ومجتمع الناطقين بالبولارية.