قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الأحد، إن اجتماع حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو “داخل أحد الأنفاق الاستعمارية، التي حفرها الاحتلال تحت المسجد الأقصى، لا يغير من حقيقة فلسطينيتها شيئا”.
وأضاف أبو ردينة في بيان صدر عنه، أن “هوية القدس العربية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية لن تغيرها تصريحات نتنياهو ولا الواقع الموجود بحكم الاحتلال، لأن الاحتلال لن يغير التاريخ ولن يصنع مستقبلا، ووجود نتنياهو وحكومته إنما هو بقوة السلاح والاحتلال الباطل، ونهايته إلى زوال”.
وتابع أبو ردينة “أن مهاجمة نتنياهو لخطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة خلال احتفالية النكبة، يؤكد أن عباس كشف كذب رواية الاحتلال وزيفها أمام العالم أجمع، بأن الإسرائيليين لا علاقة لهم بالقدس والحرم القدسي الشريف بما يشمل الحائط الغربي، وهو ملك للمسلمين فقط”.
وطالب أبو ردينة المجتمع الدولي وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية، بضرورة إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف الأعمال أحادية الجانب، خاصة الأعمال الاستفزازية بحق المسلمين والمسيحيين على حد سواء، والانتهاكات المتكررة للمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة “معاريف” العبرية إنه “بمناسبة الذكرى الـ56 للاستيلاء على القدس الشرقية وضمها، عقدت حكومة بنيامين نتنياهو اجتماعا احتفاليا في أنفاق البراق (الحائط الغربي وفقا للتسمية الإسرائيلية) بعد 6 سنوات من اجتماع مماثل في 2017”.
وتلك الأنفاق تقع تحت الحائط الغربي وتمتد بطوله إلى المسجد الأقصى.
وقال نتنياهو، في بداية الاجتماع: “منذ 56 عاما في حرب الأيام الستة (5 يونيو/حزيران 1967)، وحدنا المدينة (القدس)”، بحسب الصحيفة.
واستدرك: “لكن الكفاح من أجل وحدتها لم ينته بعد، لأنه ما زال هناك مَن يريد تقسيمها علانية، ومن أجل أمننا ووحدة القدس، يجب أن نستمر في الحفاظ على هذه الحكومة”.
ويترأس نتنياهو حكومة تضم أحزابا من أقصى اليمين الديني والقومي، تسملت مهامها في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ووفقا لقناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية فإنه “من المتوقع أن توافق الحكومة في الاجتماع على ميزانية حوالي 17 مليون شيكل (4.66 ملايين دولار) لتطوير وبناء أنفاق الحائط الغربي من بين أمور أخرى لصالح الكشف عن مكتشفات أثرية والحفاظ عليها وتحسين البنية التحتية في المنطقة”.
وفي هذه الأيام تحتفل إسرائيل بالذكرى السنوية الـ56 لاحتلال القدس الشرقية، وفقا للتقويم العبري.
(وكالات)