الآباء بتتبع الشيطان فما بالك بتتبع عمل أعداء الله وسلوكهم في تسيير حياة المسلمين والرسول صلي اله عليه وسلم يقول تحذيرا (( ستتبعون سنن من قبلكم )) وبين أنهم اليهود والنصاري، فعلي كل مسلم اتخذ الديمقراطية حياة له دون انتزاع قواعدها وجعل النصوص الإسلامية مكانها من تحريم دماء الناس وأعراضها وأموالها كما في الحديث إلي آخر التشريع الذي يحكم حياة المسلمين فيما بينهم طبقا لنصوص الإسلام.
ومن المؤسف أن بعض العلماء بدلا من أن يتكلم علي موقف الشرع من الديمقراطية بالحرية الذي يبدأ بنية الفعل التي تجدد جهته – يقوم بالفتوى في التزوير في الديمقراطية أو عدم العهد فيها إلى آخرهحتى يخيل للمسلم ان مبداها جائز
مع ان ظاهرها أنها كالخمر شاربه وحامله والوسيط فيه كلهم آثمون بتلك المشاركة.
ومثل هؤلاء المنادي في الديمقراطية بالحرية وحقوق الإنسان وغيرها من التشريع الجديد، فالحرية وحقوق الإنسان وغيرها حدد الله موقعهما في الإسلام، ولا ينفع هؤلاء أنهم يحفظون كثيرا من النصوص الشرعية فالله يصف بعضمن أضله الله علي علم.
والخطر المحدق بهؤلاء في الإسلام بأن الإسلام نص أن فعل جميع الموبقات والكبائر إلي آخره يقبل الله توبة من تاب منه، أما الديمقراطية فينطبق عليها قوله تعالي:{{ أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء}} إلي آخر الآيات{{ فلا يتوبون ولا هم يذكرون}}، ولاسيما من اتكل علي فتوى العلماء عليها با لتحسين لها داخل العمل فيها وهي تنقصها نية امتثال أوامر الله في أصلها.
وليس معني هذا الهروب من المشاركة في إنجاح من يخاف الله في نفسه من تسيير شؤون المسلمين ومظنة انه سيعدل بينهم ولم يستطع ارجاع الكبراء عن العمل بها واتخاذها كأنها نازلة من الله، فذلك شبهه الله بعمل المنافق يحسب الذنوب مثل ذبابة نزلتعلي أنفه فعمل لها هكذا.
وأخيرا يقول تعالي:{{ أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير}}.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.