فى الجواب الى أن تذكرت كلمات منذ سنتين قالها صاحب تاكسي فى توجنين:(إنّنا لا نريد الحصول على السلطة ولكن نريد على الأقل تحقق قَدْر من البنية التحتية والمؤسسات التعليمة والصحية والأمن والعيش الكريم كباقي الشعوب فى العالم …كم من الديكتاتوريات حكمت بلدانها ولكن شَيَّدت صروحا معتبرة من البنية التحتية وقوة الإقتصاد…إنّنا نعيش النّقيض فى هذا البلد ،إنّها العَدَمية بكل تجلياتها..)….كان نقاشا جادًا وتكرر معي عدة مرات فى الشارع وفى مرافق الدولة مع بعض الموظفين وفى الأسواق وفى البورصات وحتى مع بعض الجنود حيث أنّ وَعْيَ ضرورة التغيير يتشكل فى كل فئات المجتمع وسيكون له تأثير كبير للخروج من التّيه الى آفاق واسعة من التّعمير والتّشييد بإرادة صادقة…فهل سيخرج هذا الوعي من طور السّباة لِيَكون الأمل المنشود نحو التّغيير فى هذه الدّيار؟…….إنّ الأمل فسحة كما يرى الشاعر والوزير الطّغرائي:
أُعَلل النّفس بالآمال أَرْقُبُها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل .
ولكن هل تنامي الشّعور هذا نحو التغيير الذي لاحت بوادره فى كل الفئات الشعبية والقطاعات الحكومية والذى لا تخلو ا حتى البُيُوتَات من نقاشه ….هل سيؤول وعيًا مُنْجَزًا على أرض الواقع أم سينتكس الى أمَلٍ فى حقيقة الوعي فقط ،لا قدر الله.!!!!!!!!!! وفى الختام يبقى وَقْعُ الإخفاق مؤلمًا بقدرما نرى العَالم يعيش تحديات من قَبيل الثّقافة الرقمية والآلة الذّكية (الرّوبوتات) والذّكاء الإصطناعي ……فى حِينٍ نواجه نحن تحديات العيش الكريم والإكتفاء الذّاتي وتوفير البنى التحتية وغياب العدالة وتفشي الجهل والتخلف والتّبعية للآخر فى كل شيء وقائمة طويلة من المعاناة وخيبات الامل!!!!!
مدريد-المهندس:
أحمدو ولد الشيخ ولد أحمدو