نتلقاه وعود ولكن لا نعرف متي يتم اجلاؤنا».
ويعمل حسن مهندسا في السعودية لكنه حضر للسودان قبل شهر لتلقي العزاء في وفاة والدته.
لم تدر معارك تذكر مدينة بورتسودان لكن المدينة تتأهب حاليا لتداعيات أزمة اقتصادية عامة.
وقال مسؤول بأحد الموانئ إن تعطل الإجراءات البنكية والجمركية أضر بعمليات الشحن الذي يشكل النشاط الرئيسي للاقتصاد المحلي.
وأدى تعطل أنظمة الاتصالات والبنوك إلى صعوبة حصول اللاجئين على الأموال.
وبين سالم الذي كان ينتظر تحت إحدى الخيام المؤقتة «لقد خارت قوانا، ليست لدينا خصوصية أو حرية. تمنيت عدم مغادرة الخرطوم أبدا. لقد تحركنا لإيجاد مخرج، ولكن لا يوجد مخرج حتى الآن».
وأوضحت روان عبد الرحمن، وهي طبيبة متطوعة في الهلال الأحمر السوداني، إن العيادات الميدانية تفحص يوميا «حوالي 400 مريض من سودانيين وأجانب وأكثرهم من السوريين واليمنيين».
وأضافت أن العيادات من نقص في الأدوية والأطباء والمستلزمات الطبية.
والكثير من المرضى الذين تعالجهم روان هم أشخاص حضروا إلى السودان في الأصل فرارا من الحرب في بلادهم.
وقال أبو منير، وهو مواطن سوري يملك مطعما صغيرا في الخرطوم، إنه واحد من خمسة آلاف سوري ينتظرون مغادرة البلاد.
وزاد، وقد بدا عليه الإرهاق بعد أن أمضى أكثر من أسبوع في الشارع: «أنا حضرت من سوريا للسودان قبل تسع سنوات هربا من الحرب والآن الحرب تطاردنا في السودان. أملنا الوحيد أن نرجع سوريا رغم الحرب في بلدنا».