قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إنه لا خطط لدى بلاده حول نشر قوات حفظ سلام في السودان الذي يشهد اشتباكات واسعة مؤخراً بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقده بالبيت الأبيض، الاثنين، أن السفارة الأمريكية في الخرطوم أوقفت أنشطتها بشكل مؤقت، وأنهم يخططون لاستئناف أعمالها عقب استتباب الأمن من جديد في السودان.
وفي معرض رده على سؤال حول نشر قوات حفظ سلام أمريكية في السودان، قال سوليفان إنه “لا خطط لديهم في هذا الخصوص”.
واستبعد المسؤول الأمريكي أن تكون لدى واشنطن خطط مثل هذه “حتى في المستقبل”.
ووصف سوليفان العنف في السودان بأنه “غير منطقي ويجب أن يتوقف”.
وأضاف: “أوضحنا لأطراف القتال في السودان أنهم مسؤولون عن حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني”.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن “على أطراف القتال في السودان تنفيذ وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار”.
وأشار أن استخبارات بلاده “تساهم في تسهيل السفر الآمن عبر الطريق المخصص لعملية الإجلاء من الخرطوم إلى بورتسودان”.
وأكد سوليفان إجلاء واشنطن لرعاياها من الدبلوماسيين وعائلاتهم، مشيرا أن وزارة الخارجية مستمرة في التواصل مع الأمريكيين الذين يرغبون في الخروج من السودان.
وشكر سوليفان جيبوتي والسعودية واثيوبيا على “مساهمتها في إنجاح عملية اخراج مواطنين أمريكيين من الخرطوم”.
وصباح الأحد، أعلنت الولايات المتحدة أنها أوقفت “مؤقتا” عمل سفارتها في السودان، بعد إجلاء رعاياها الدبلوماسيين وعائلاتهم.
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، اندلعت في عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.
وعام 2013، تشكلت “الدعم السريع” لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها “متمردة” عقب اندلاع الاشتباكات.
(الأناضول)