دعت كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة “حماس”، الأحد، إلى دعم “المقاومة الفلسطينية” ماليا، من خلال عملة “بتكوين” الرقمية.
وقالت الكتائب، في بيان نشرته على موقعها الرسمي: “لأن الأقصى جزء لا يتجزأ من عقيدتنا وآية في كتاب ربنا، ولأنها فلسطين قبلة الأحرار وقضية الأمة العادلة ومحط أنظار العالم، بات لزاما على كل حر أن يكون له سهم في الجهاد ونصرة المظلومين”.
وأضافت: “أصبح بالإمكان إيصال الدعم الآلي بشكل مباشر للمقاومة بعملة البتكوين”.
وأعلنت الكتائب في البيان عن عنوان محفظتها الإلكترونية لتحويل الأموال إليها.
وتأتي هذه الدعوة في ظل توتر الأوضاع الميدانية في الساحة الفلسطينية سواء في الضفة أو غزة بالتزامن مع الاقتحامات المتكررة للمستوطنين للمسجد الأقصى.
وهذه ليست المرة الأولى التي تدعو فيها القسام للتبرع ماليا عبر “بتكوين”، بل سبقتها دعوتين الأولى عام 2019 والثانية عام 2021.
وجاءت هذه الدعوات في ظل أزمة مالية خانقة عانت منها الكتائب منذ سنوات لأسباب أرجعها محللون، في تصريحات سابقة، للحصار الإسرائيلي وزيادة نفقات الحركة وتراجع الدعم الخارجي.
وسبق وأن أعلنت القسام، في بيانات سابقة، أن إسرائيل “تحارب المقاومة عبر قطع الدعم عنها بكل السبل”.
ولا تملك العملات الافتراضية، رقما متسلسلا ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية، كالعملات التقليدية، بل يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت، دون وجود فيزيائي لها.
ويرجح المحللون أن “كتائب القسام” لجأت للتعامل بالعملات الرقمية كونها تضمن الأمان للمتبرعين إلا أن آخرين رأوا أنه “بمقدور وكالات الاستخبارات العالمية الكشف عنها بسهولة”.
(الأناضول)