البابا فرنسيس خرج من المستشفى بعد ثلاثة أيام من العلاج

سبت, 01/04/2023 - 11:56

بعد ثلاثة أيام من العلاج جراء إصابته بالتهاب الشعب الهوائية، خرج البابا فرنسيس من المستشفى في روما السبت عائدا إلى الفاتيكان حيث يرأس قداس أحد الشعانين في اليوم التالي إيذانا ببدء احتفالات عيد الفصح.

 

وعند خروجه من المستشفى، قال البابا ممازحا للصحافيين والعديد الأشخاص الذين حضروا للاطمئنان إلى صحته، “ما زلت على قيد الحياة”.

 

والجمعة قام اليسوعي الأرجنتيني البالغ (86 عاما) بزيارة مفاجئة إلى جناح أورام الأطفال في مستشفى جيميلي في روما حيث أحضر للأطفال بيضًا من الشوكولا ومسابح وكتبا.

 

كما عمّد فرنسيس طفلا عمره بضعة أسابيع. في مقطع فيديو وصور نشرها الفاتيكان يظهر البابا مبتسما ومتكئا على جهاز يسعفه على السير، يكتب على ورقة ويرش ماء على رأس المولود.

 

قبل ساعات، أكد الفاتيكان أن البابا سيرأس قداس أحد الشعانين في ساحة القديس بطرس، بعد يومين من الشائعات الإعلامية. ويمثل هذا القداس بداية أسبوع الآلام الذي يسبق احتفالات عيد الفصح، أهم حدث في العام بالنسبة للكاثوليك.

 

البابا الذي يعاني مشاكل صحية مزمنة ويتنقل على كرسي متحرك بسبب آلام في الركبة، أُدخل الأربعاء الى الجناح المخصص للبابوات في الطابق العاشر من مستشفى جيميلي الجامعي الذي أدخل اليه مراراً البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، والذي أنشئ في عام 1981.

 

“نبأ سار”

وقال جوسيبي وهو مرشد سياحي يبلغ من العمر 43 عاما في ساحة القديس بطرس الجمعة لوكالة فرانس برس “هو رجل قوي وأعتقد أنه سيتعافى” من هذه الوعكة مضيفا “أنه نبأ سار لأنه من غير الممكن بالنسبة الينا أن يحل عيد الفصح بدون البابا”.

 

سبق أن أمضى البابا فرنسيس عشرة أيام في مستشفى جيميلي في تموز/ يوليو 2021 للخضوع لجراحة في القولون إثر إصابته بالتهاب الرتج، وهو التهاب في جيوب تنمو في بطانة الأمعاء. وفي مقابلة في كانون الثاني/ يناير، قال البابا إنّ التهاب الرتج عاد.

 

وغالباً ما تسري تكهّنات حول صحّة الحبر الأعظم، لا سيّما تساؤلات حول ما إذا كان سيحذو حذو سلفه البابا بنديكتوس السادس عشر الذي تنحّى في قرار أثار صدمة حول العالم.

 

وسبق أن أعلن البابا فرنسيس أنّه سيحذو حذو سلفه إذا حالت صحته دون أدائه عمله.

 

لكنّه عاد وأشار في مقابلة أجريت معه في شباط/فبراير إلى وجوب ألا يصبح تنحّي البابوات “أمراً عادياً”، مؤكداً أن هذا الأمر ليس مطروحا في الوقت الراهن.

 

وبنديكتوس الذي توفي في 31 كانون الأول/ ديسمبر، أثار صدمة حول العالم في 2013 عندما أصبح أول بابا يستقيل منذ العصور الوسطى.

 

يتابع البابا بشكل دائم فريق طبي في الفاتيكان وكذلك خلال رحلاته الى الخارج خصوصا انه في عام 1957، عندما كان في الحادية والعشرين، خضع لعملية جراحية أزيل خلالها جزء من إحدى رئتيه لكنه قال إنه تعافى تماما.

 

وما زال للبابا فرنسيس جدول أعمال مزدحم فيما يواصل رحلاته الدولية.

 

وفي وقت سابق من هذا العام، زار جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديموقراطية مستقطبا حشودا ضخمة. ومن المقرر أن يزور الشهر المقبل المجر حيث سيلتقي رئيس الوزراء فيكتور أوربان.

 

وخلال العقد الماضي، سعى البابا فرنسيس إلى إظهار الكنيسة الكاثوليكية في صورة أكثر انفتاحا وتعاطفا، علما أنه واجه معارضة داخلية لا سيما من المحافظين.

 

(أ ف ب)

تابعنا على فيسبوك