غضب وحزن في إندونيسيا بعد تجريدها من استضافة مونديال تحت 20 عاماً بسبب إسرائيل

جمعة, 31/03/2023 - 14:14

 

أمل المنظمون في أن تؤدي استضافة مباريات اسرائيل في جزيرة بالي ذات الأغلبية الهندوسية إلى حلول، بيد أن معارضة كوستر ألقت المزيد من الشكوك.

 

ومشى حوالي مئة متظاهر من المحافظين المسلمين في العاصمة جاكرتا الشهر الحالي احتجاجاً على مشاركة اسرائيل.

 

مؤلم جداً

في المقابل، كان هناك دعم شعبي للبطولة التي حصلت البلاد على حق استضافتها عام 2019، واعتبرها كثيرون مصدر فخر وطني.

 

وتعهّدت جاكرتا بضمان مشاركة إسرائيل، رغم موقفها المؤيد للفلسطينيين، إلا أن الأصوات المعترضة ارتفعت كثيراً بالنسبة للفيفا.

 

قال أكمال مرهالي، الخبير في منظمة “سايف أور سوكر” (أنقذوا كرة القدم لدينا) “هذا حادث مؤلم حقاً بالنسبة للشعب الإندونيسي. يجب محاسبة من أحدث الضجيج وجعلنا نفشل”.

 

وقال مسؤولون إندونيسيون، إن سحب البطولة سيكلّف البلاد مئات الملايين من الدولارات.

 

وهدّد الفيفا بعقوبات إضافية، قد تبعد إندونيسيا عن تصفيات مونديال 2026 التي تنطلق في تشرين الأول/أكتوبر، علماً أنها تعرّضت للإيقاف عام 2015 لمدة سنة، بسبب التدخل الحكومي في اللعبة.

 

لكن بالنسبة لعشاق اللعبة، فإن خسارة استضافة أول بطولة كبرى هي الأكثر إيلاماً.

 

قال المشجع جارناوي البالغ 40 عاماً: “أنا خائب كثيراً لأنني كنت أحلم باستضافة إندونيسيا بطولة كبرى في كرة القدم”.

 

ولطالما عانت اللعبة في البلاد بسبب البنية التحتية المهزوزة وعنف المشجعين، فيما تعرّضت إندونيسيا لواحدة من أسوأ كوارث الملاعب في تاريخ كرة القدم أدت إلى وفاة 135 شخصاً في حادثة تدافع في مدينة مالانغ شرق جاوة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينهم أكثر من أربعين طفلاً.

 

وكان رئيس البلاد دعا إلى عدم تعارض السياسة مع الرياضة مؤكداً أن “مشاركة اسرائيل لا علاقة لها باتساق سياستنا الخارجية حيال فلسطين. لأن دعمنا لفلسطين قوي وحازم دوماً. لا تخلطوا الرياضة بالسياسة”.

 

لكن في نهاية المطاف، أدى تضارب السياسة مع الرياضة إلى تجريد بلاده من حق الاستضافة.

 

قال المذيع جاستن لهاكسانا: “نتحدث عن الشباب الراغبين في ممارسة كرة القدم. لم يعد لديهم أية اهتمامات أخرى. لماذا تختلط هذه القضية بشكل أعمى بالألعاب السياسية؟”.

 

(أ ف ب)

تابعنا على فيسبوك