أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم السبت، العمل من أجل التطبيع الكامل للعلاقات وبدء مرحلة جديدة من التعاون المشترك.
وقال شكري، في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي بالقاهرة اليوم “لدينا أرضية صلبة ونحن على ثقة بأننا سنستعيد العلاقات مع تركيا بشكل قوي”، مشيرا إلى أنه أجرى مع نظيره التركي مباحثات مهمة وشفافة.
وأعرب شكري عن تطلعه إلى فتح قنوات التواصل بين الأجهزة الحكومية في مصر وتركيا.
بدوره، أكد وزير الخارجية التركي أن مصر دولة مهمة في حوض المتوسط وبلاده تولي أهمية بالغة لدورها في قضايا المنطقة، مشيرا إلى أن الزيارات بين الطرفين ستكون متواصلة.
ودعا أوغلو وزير الخارجية المصري إلى زيارة أنقرة، مشيرا إلى أن الرئيسين المصري والتركي تعهدا خلال لقائهما بالدوحة بتطوير العلاقات، مؤكدا بذل قصارى الجهد من أجل التطبيع الكامل للعلاقات وعدم العودة للوراء.
وبدأت اليوم السبت جلسة مباحثات بين الوفدين المصري والتركي برئاسة شكري وأوغلو.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، عبر حسابه بموقع تويتر اليوم، إن المباحثات تتناول مختلف أوجه العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ووفق المتحدث، استقبل الوزير شكري وزير خارجية تركيا بمقر وزارة الخارجية في القاهرة وعقدا اجتماعاً ثنائياً مغلقاً.
وكان الوزير أوغلو وصل إلى القاهرة، اليوم، على رأس وفد في زيارة قصيرة لمصر تستغرق عدة ساعات هي الأولى منذ أكثر من 10 أعوام يبحث خلالها ملف العلاقات المصرية التركية.
وكان السفير إيهاب نصر مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأوروبية وأعضاء السفارة التركية لدى مصر في استقبال أوغلو بصالة كبار الزوار بمطار القاهرة.
وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد، أمس الجمعة، إن “زيارة وزير خارجية تركيا إلى مصر تُعد بمثابة تدشين لمسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، وإطلاق حوار مُعمق حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وبهدف الوصول إلى تفاهم مشترك يحقق مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين”.
(د ب أ)