غادر وفد فلسطيني رفيع السبت الضفة الغربية إلى الأردن للمشاركة في قمة خماسية تنعقد غدا في مدينة العقبة الأردنية تضم إسرائيل، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية مطلعة.
وذكرت المصادر، أن وفدا فلسطينيا سيجرى مباحثات مع مسؤولين أردنيين ومصريين اليوم على أن يشارك غدا في قمة العقبة التي تجمع الأردن ومصر وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب السلطة الفلسطينية.
وأوضحت المصادر أن القمة تم الاتفاق عليها ضمن الجهود الأمريكية الرامية إلى وقف التوتر الميداني في الضفة الغربية وشرق القدس وتثبيت تفاهمات بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وبحسب المصادر نقلت مروحية عسكرية أردنية الوفد الفلسطيني من رام الله والذي يضم حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية ونبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة، ومجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني.
ولم يصدر تأكيد فلسطيني رسمي بشأن المشاركة في اجتماع الأردن وأهدافها حتى الساعة فيما امتنع مسؤولون في منظمة التحرير عن الإدلاء بتصريحات حول ذلك.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن اجتماع الأردن يستهدف الاتفاق على ترتيبات أمنية لوقف التوتر الميداني لاسيما قبل حلول شهر رمضان المقرر الشهر المقبل.
فيما صرح مصدر أردني مطلع لـ موقع “الغد” الأردني، أن اجتماع العقبة يأتي في سياق الجهود المبذولة “لوقف الاجراءات الأحادية والوصول إلى فترة تهدئة واجراءات بناء ثقة، وصولا لانخراط سياسي أشمل بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل”.
وأضاف المصدر، أن الاجتماع “يأتي استكمالًا للجهود المكثفة التي يقوم بها الأردن بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وبقية الأطراف لوقف الاجراءات الأحادية والتصعيد الأمني من إسرائيل والذي يهدد بتفجر دوامات كبيرة من العنف، إضافة إلى إجراءات أمنية واقتصادية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني”.
وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية استشهد 64 فلسطينيا في الضفة الغربية وشرق القدس منذ بداية العام الجاري برصاص الجيش الإسرائيلي في أكبر حصيلة منذ عام 2000.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية الأسبوع الماضي عن تفاهمات تم التوصل إليها بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بوساطة أمريكية للتراجع عن طرح مشروع قرار في مجلس الأمن يدين الاستيطان الإسرائيلي مقابل تعليق مخططات التوسع الاستيطاني وهدم منازل الفلسطينيين وتهدئة الأوضاع الميدانية.
(د ب ا)