امتدّ على الجانب البولندي من الحدود مع بيلاروسيا الإثنين طابور يزيد طوله عن 40 كلم من الشاحنات التي تنتظر دورها لاجتياز المعبر الوحيد المفتوح حالياً لنقل البضائع بين البلدين بعدما أغلقت وارسو مؤخراً المعبر الآخر في خطوة ردّت عليها مينسك بإجراءات انتقامية.
وقال المتحدّث باسم الجمارك البولندية ميشال دروس لوكالة فرانس برس إنّ “حوالي 1900 شاحنة تشكّل هذا الطابور، وهو ما يعادل 63 ساعة انتظار” على الطريق المؤدّي إلى معبر كوروشتشين.
وفي 10 شباط/فبراير أغلقت وارسو فجأة معبر بوبروفنيكي، أحد المعبرين الحدوديين المخصّصين لنقل البضائع بين بولندا وبيلاروسيا.
وقالت وارسو يومها إنّ قرارها إغلاق المعبر أملته دواع تتعلّق بحماية “أمن الدولة” بسبب “التوترات المتزايدة” مع بيلاروسيا.
لكنّ القرار البولندي أثار غضب مينسك التي اعتبرته إجراء “أحادي الجانب” و “غير إنساني”.
وردّت مينسك على هذا القرار بمنع الشاحنات البولندية من الدخول إلى بيلاروسيا أو الخروج منها إلا عبر الحدود المشتركة بين البلدين وليس عبر معابر حدودية بين بيلاروسيا ودول أخرى، ولا سيما ليتوانيا ولاتفيا.
وردّاً على هذا القرار، أعلنت وزارة الداخلية البولندية الإثنين أنّ الحدود البولندية ستغلق أمام الشاحنات البيلاروسية اعتباراً من الثلاثاء “إلى أن تُرفع القيود البيلاروسية عن الناقلين البولنديين”.
وبموجب القرار البولندي لن تتمكّن الشاحنات البيلاروسية من العودة إلى بيلاروسيا إلا عبر دول البلطيق.
وبيلاروسيا هي الحليف الأوروبي الوحيد لروسيا في غزوها لأوكرانيا، في حين تُعتبر بولندا من أبرز الداعمين لكييف في تصدّيها لهذا الغزو.
(أ ف ب)