بعد نحو ست سنوات من محاولة فاشلة للانفصال عن إسبانيا، قد يعود إقليم كتالونيا إلى أسواق الديون الدولية هذا العام أو العام المقبل، وأعرب بيري أرغونيس رئيس الإقليم، عن ثقته في قدرة الحكومة الإقليمية على جذب المستثمرين.
وقال أراغونيس، زعيم حزب “إسكيرا ريبابليكانا” المؤيد للاستقلال، في مقابلة، إن كتالونيا خفضت عجزها المالي تمهيدا لبيع ديون أخرى، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
وبينما أقر أراغونيس بأن التوقيت ليس مثاليا نظرا للارتفاع الأخير في أسعار الفائدة، قال إنه “بالنسبة لمشاريع محددة، فإننا ندرس إمكانية (إصدار سندات خضراء) وسنرى ما إذا كان من الممكن استكمال ذلك هذا العام أو العام المقبل”.
وقال أراغونيس متحدثا من القصر الحكومي الذي يعود إلى العصور الوسطى المطل على برشلونة “هذه فرصة لتمويل إزالة الكربون من اقتصادنا”.
يشار إلى أراغونيس سياسي مستقل معتدل وهو على استعداد للتعامل مع مدريد على الرغم من مقاومة الانفصاليين الكتالونيين المتشددين مثل حزب “غونتس بير كتالونيا” شريكه السابق في الحكومة.
وقال أراغونيس إن الاقتصاد المحلي القوي والبنية التحتية الموجهة نحو إزالة الكربون يجعلان كتالونيا رهانا جذابا كمصدر للسندات الخضراء، خاصة مع نمو شهية المستثمرين للسندات المستدامة.
ولم يقدم أراغونيس تفاصيل حول حجم أو مدة الإصدار المستقبلي.
وتجمع السندات الخضراء الأموال المرتبطة بالمشاريع الصديقة للبيئة.
وتسارع نمو سوق السندات الخضراء خلال العقد الماضي، حيث تجاوزت المبيعات السنوية 500 مليار دولار في العامين الماضيين.
وباعت إسبانيا أول سنداتها الخضراء في عام 2021 .
(د ب أ)