سليل بيوتات شنقيطية عريقة تمتد قراباته إلى أغلب النسيج الاجتماعي الشنقيطي
ثالث عمدة لبلدية العين الصفرة ، انتخب أول مرة عام 2006 فأبلى في مهمته بلاء حسنا واقترب من قواعده الشعبية فزادت به قلوب ساكنة البلدية تعلقا وحبا ،حرص ولد العالم على إشراك حلفائه المحليين في الرأي دون غيرهم ما سبب له مشاكلا في بداية تجربته السياسية مع الحلف التقليدي بشنقيط "اشوابين" ،ظهر ذلك جليا في استحقاقات 2013 والتي رضي فيها هذا الحلف -للأمانة- بأن يتصدر ولد العالم اللائحة البلدية على أن يشكلوا هم بقيتها الأمر الذي رفضه جملة وتفصيلا وأصر على أن يشكل اللائحة أهل العين الصفرة لا أهل شنقيط ،قرر زعماء الحلف منازلة ولد العالم في بلديته وأقنعوا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بترشيح لائحة شكلوها لذلك ،وهو ما يصر أنصار ولد العالم أنه انحياز من الحزب يومها لجماعة شنقيط مع أن كل الموازين كانت في صالحهم فعدد وحداتهم الحزبية فاق بكثير ما لمناوئيهم تماما كما فاق عدد الوجهاء والفعاليات السياسية الداعمة لهم ما لغيرهم.
خرج ولد العالم من الحزب الحاكم مغاضبا وترشح من حزب الشعب الديمقراطي الذي يرأسه الوجيه البارز في شنقيط ؛نائبها وعمدتها الأسبق محمد ولد أبنو وأعلن عن تعبئته طاقاته ودعمه لمنافس جماعة شنقيط في النيابيات الشيخ أبراهيم ولد الطلبة ،فاز ولد العالم بفارق مريح جدا فلم يجد منافسوه إلا مستشارين يعدون على أصابع اليد الواحدة ، وأعلن عن فوز ولد الطلبة لكن منافسه نائب شنقيط الحالي وقائد الأركان الأسبق العرب ولد جدين قال إن خروقات شابت العملية الانتخابية في بعض مكاتب التصويت بالعين الصفرة ودفع بطعون أمام المجلس الدستوري الذي يرأسه يومها الأستاذ اسغير ولد امبارك .
قبل المجلس طعون ولد جدين وقرر إعادة الاقتراع في مكتبين ببلدية ولد العالم، فأظهر الفرز الجديد تفوق ولد الطلبه في المكتبين على ولد جدين بفارق أكبر من الفارق الأول وأُعلن الشيخ إبراهيم ولد الطلبه نائبا لشنقيط ولولا فوز محمد ولد اعمارة ببلدية شنقيط.. لخسر upr والحلف الممثل له مقاطعة شنقيط كاملة .
لم تزد فترة هذه المأمورية الشقة بين هذا الحلف وولد العالم إلا بعدا.
ففي عام 2018 رشح ولد العالم نفسه من خلال حزب الشعب وأعيد انتخابه مرة ثالثة منتصرا على مرشح الحزب الحاكم وحلفاء شنقيط لكن صاحبه خسر مقعده نائبا لشنقيط وإن كان تقدم على غريمه في بلدية العين الصفرة.
نشط ولد العالم في الحملة الرئاسية السابقة داعما لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد محمد أحمد ولد الشيخ الغزواني واعلن عن انضمامه لحزب الانصاف وانتظم في هياكله والتقى قيادته العليا وبعثاته إلى آدرار وأعلن لها نيته الترشح لبلدية العين الصفرة طامعا في تزكية الحزب له ولرفيقه رجل الأعمال ألبو ولد عبد الرحمن نائبا لشنقيط .الذي أعلن عن دعمه له ومباركته ترشحه.
يقول أنصار ولد العالم إنه قريب من ناخبيه يصل ليله بنهاره لمواكبة تفاصيل يومياتهم وما يلقاهم من نوائب الدهر و إن خصومه يشهدون قبلهم بخدمته لبلديته التي كانت إلى وقت قريب مضرب المثل في العزلة والانقطاع ويضيفون أنه بنى المساجد وجاء بالمدارس والإعداديات والنقاط الصحية وفجر المياه وجلب شركات الاتصال وأشرك خصومه السياسيين في الرأي والتسيير ما جعل التفاف الساكنة حوله يزداد.،فيما يرى خصومه في شنقيط أنه أخطر تهديد على حلفهم القوي وأن إلهاءه بمعاركة سياسية في بلديته سيخفف من أوار ناره التي امتدت ألسنتها سابقا لشنقيط .
فهل ترى ولد العالم وحلفاءه قادرون على اقناع قادة البلد الجدد بتبنيهم وترشيحهم وإنصافهم كما يدعون ؟
وهل سيرضى خصومهم بذلك إن حصل ويعلنون عن دعمهم لخيارات حزبهم حتى وإن لم تلامس هوى في نفوسهم؟!
أم أن جولة جديدة من معركة لي الذراع التي تعود عليها أهل شنقيط على الأبواب؟!